زعيم أنصار الله يكلف مدير مكتبه وقيادي في الحركة بهذا الإجراء
المساء برس – خاص| التقى مدير مكتب زعيم أنصار الله “مسفر الصوفي” ورئيس دائرة العلاقات الخارجية للحركة حسين العزي بالقيادي المؤتمري والكاتب الصحفي المعروف أحمد الحبيشي بعد أن تلقى رسالة تهديدة بالقتل ذُيلت باسم (حراس الشهيد حسين بدر الدين الحوثي).
وقال الصحفي الحبيشي في منشور على صفحته في الفيس بوك إن “الأستاذ مسفر الصوفي مدير مكتب السيد عبدالملك الحوثي، والأستاذ حسين العزي مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لأنصار الله ونائب وزير الخارجية” زاراه ظهر اليوم في منزله.
وقال الحبيشي إن الزيارة جاءت بتكليف شخصي من زعيم الحركة، وأنه – أي عبدالملك الحوثي – بعث برسالة عبر الصوفي والعزي تضامناً معه واستنكاراً لرسالة التهديد التي تلقاها الحبيشي أمس الأول وزعمت الجهة التي أرسلتها أنها من حراس الشهيد حسين الحوثي.
وأشار الحبيشي أن الوفد “أكد رفض انصار الله لهذه الأساليب التي تندرج ضمن محاولات الإساءة اليهم وحلفائهم في معارك التصدي للعدوان والاحتلال، والدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال”، مؤكداً أن زعيم أنصار الله أصدر توجيهاته ببدء التحقيق في هذه القضية وأكد استعداد الحركة لتقديم الحماية الشخصية اللازمة للحبيشي وملاحقة المتورطين في تهديده من أي جهة كانت.
وكان الحبيشي قد تلقى رسالة تهديد بالقتل بعد ساعات من بث تلفزيون اليمن الرسمي حلقة برنامج (خطوط وظلال) الذي يقدمه أسبوعياً أمس الأول، وقال في منشور رصده “المساء برس” إن التهديد جاء بسبب الأفكار التي أوردها في حلقة البرنامج “حول طائفة من الآراء الفقهية التي اختلف حولها الفقهاء انفسهم، وتجاوزها التطور الحضاري للبشرية بشأن تحريم الموسيقى والغناء والتصوير والمطبعة وتعليم البنات، وتحريم علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء والفلسفة، وتكفير علماء الطبيعة وفي مقدمتهم بن سيناء وجابر بن حيان والخوارزمي وبن رشد والبيروني، واحراق كتبهم والتنكيل بهم في القرون التي شهدت غروب شمس الحضارة الاسلامية، وصولاً الى تكفير القانون الدولي العام والجنائي والانساني ومعاهدات جنيف بشأن تجريم قتل المدنيين في الحروب، ومنع قتل الأسرى واسترقاقهم بحجة مخالفة الشريعة الاسلامية!!”.
وقال الحبيشي إنه فوجئ برسالة “تشبه أحكام محاكم التفتيش مذيلة باسم حراس الشهيد حسين بدرالدين الحوثي، تهددني بدفع ضريبة آرائي، وتتهمني باني (كنت بالامس من خاصة من قتلوا الشهيد حسين بدر الدين الحوثي واخفوا جثته وكنت من ابواق النظام السابق)”، وأضاف الحبيشي: “كما اتهمتني رسالة التهديد بانني أشرعن للأغانى قائلة : (فاحذر فللصبر حدود ولن يحميك أحد .. هذا خط احمر وتحذيرمن حراس الشهيد القايد ومرافقيه الذي قاتلوا معه فنقول وابيات والده مسجله بصوته منها: ودع الملاهى والإغانى، واجتنب منهاج أهل الفسق والعصياني) واختتمت الرسالة بتهديد جاء فيه: (والذي مايسمع التحذير بايسمع اللي سمعه من تمادوا قبله)”
واختتم الحبيشي منشوره بالقول: “اكتفي بهذا القدر من عرض مضمون رسالة التهديد التي زعم كاتبها انها صادرة من (حراس الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي) وهو منهم براء”.
الجدير بالذكر أن ما تعرض له الحبيشي ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ علم “المساء برس” من مصدر في العاصمة صنعاء أن أحد المواطنين تعرض لتهديد من شخص كان ملثماً وادعى بأنه من “أنصار الله”، وحسب إفادة المواطن فإن شخصاً كان ملثماً اقتحم الباص الذي كان ينام المواطن بداخله أمام وزارة التربية والتعليم في منطقة الحصبة في ساعة متأخرة من الليل قبل أكثر من أسبوع وأخرج خنجراً وقام بتهديد المواطن بأنه سيقوم بطعنه في صدره إذا صرخ أو حاول الهروب، وقال للمواطن حرفياً: “أنا لا أريد شيئاً أنا من أنصار الله وأنا هنا لحمايتك” ثم رفض النزول من على الباص وطلب من المواطن أن يعود للنوم، غير أن الأخير غافل الشخص الذي اقتحم الباص وتمكن من الهروب، وتوجه نحو مقر قريب للحركة في الحي المجاور وأبلغهم بما حدث والذين بدورهم تحركوا نحو مكان الباص، لكن الشخص الذي ادعى أنه من أنصار الله كان قد هرب.
وظهرت في الآونة الأخيرة حوادث مشابهة من مجهولين تهدف لإرهاب المواطنين باسم أنصار الله والإساءة إليهم وخلق صورة سيئة عن الجماعة.