تعز .. هل دخل الصراع الإماراتي الإصلاحي مرحلة كسر العظم؟؟
المساء برس : خاص |دخل الصراع في محافظة تعز بين الإصلاح والإمارات منعطفا جديدا يبدو أكثر حدة من الشهور الماضية ، حيث خرجت صباح اليوم مسيرة للإصلاح في المدينة ضد طارق صالح المدعوم إماراتيا ، رفع خلالها المشاركون ولافتات مناوئة لطارق ورافضة مشاركته في القتال في المخا التابعة للمحافظة .
المسيرة التي يقف خلفها الإصلاح رفعت شعارات ترفض إعادة إنتاج نظام صالح المتهالك حد قولهم ، المسيرة جاءت في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين الإصلاح والإمارات التي قررت وبحسب تقارير صحفية تسليم طارق جبهة المخاء الذي بدوره بدأ بنقل مقاتليه من معسكر بئر أحمد بعدن إلى معسكرات جهزتها الإمارات في المخاء .
مصدر سياسي أكد للمساء برس ” بأن الهدف من التظاهر الذي قام به الإصلاح اليوم ليس رفضا لطارق ، لكنه ضد تحركات الإمارات الأخير التي قررت إنشاء حزام أمني في تعز على غرار ما حدث في المحافظات الجنوبية ، وأضاف المصدر الإصلاح وجد نفسه أمام معركة حقيقة خصوصا والإمارات تسعى لتقليص حجمه ونفوذه في مدينة تعز التي اصبح الإصلاح الفصيل الأقوى فيها ويسيطر على أغلب مناطق المدينة ، وأشار المصدر الإصلاح وبعد زيارة وفد من التحالف قبل أسبوع أدرك بأن الإمارات دخلت المواجهة بكامل ثقلها ، من خلال الاتفاق مع المحافظ وأبو العباس وعدنان الحمادي والناصريين من أجل إنشاء حزام أمني في المدينة وتسليم قوات طارق جبهة المخاء ،وهذا ما جعل الإصلاح يصعد موقفه من خلال مسيرة اليوم .
وفي السياق ذاته وصف محافظ تعز المعين من قبل هادي محمود الجنيد من خرج بالمسيرة بالطابور الخامس والغوغائيين ويريدون تقويض مؤسسات الدولة ، جاء ذلك في بيان أصدره الجنيد ووزعه على وسائل الإعلام .
بحسب تقارير صحفية تحاول الإمارات تحجيم الإصلاح وإدخال شريك جديد بديل له والمتمثل بطارق صالح ، وهذا ما يرفضه الإصلاح الذي رمى بثقله بالكامل في مدينة تعز ، وبحسب مصادر مؤكده فأن الإصلاح بعد أن خسر في الجنوب يحاول البقاء من خلال تعز ، لهذا قام منذ البداية بتكديس الأسلحة وتجميع الأموال ، وأضاف المصدر ” المستفيد من الحرب في تعز الإصلاح ، كونه المسيطر على اغلب المناطق بالإضافة للأموال والأسلحة التي جناها من التحالف ، لهذا سيعمل الإصلاح جاهدا حتى لا يتكرر سيناريو عدن حتى لو وصل الإمر للاشتباكات ، بدورها الإمارات تريد تقليص هذا النفوذ والذي بسببه تأخر حسم المعركة في المدينة حد قوله .
وأشار المصدر الإصلاح منذ أكثر من شهرين وهو يحشد قواته إلى المدينة ، وأعطى أوامر لمقاتليه في الجبهات الأخرى بالعودة إلى تعز ، تحسبا لأي طارئ ، من جهتها تعمل الفصائل المناوئة للإصلاح بحشد المقاتلين وخاصة السلفيين والناصريين .
والجدير بالذكر أن الصراع بين فصائل التحالف في المدينة قد بدأ قبل سنتين وتطورت إلى اشتباكات سقط خلالها العشرات من المدنيين .
تحولت محافظة تعز لساحة صراع مفتوحة بين السلفيين والناصريين المواليين للإمارات والإصلاح ، وربما تشهد الإيام القادمة أحداث جديدة من شأنها ان تعمق جراح المدينة التي تحولت لمدينة اشباح بفعل الإنفلات الأمني والصراعات المتفاقمة بين فصائل التحالف