موقع إصلاحي شهير ينقلب ضد حزبه “الإمارات تفتح جبهة جديدة ضد الحزب”
المساء برس – خاص| تحوّلت سياسة موقع “المشهد اليمني” الإخباري المعروف بتبعيته لحزب الإصلاح، من سياسة تحريرية داعمة لحزب الإصلاح إلى سياسة معاكسة تماماً وداعمة للإمارات وحلفائها في الداخل اليمني.
ورصد “المساء برس” خبراً للموقع الإصلاحي سابقاً، هاجم فيه حزب الإصلاح وخطوته التي قام بها اليوم الجمعة بتوزيع قصاصات ورقية لخطباء المساجد بمحافظة تعز لشن هجوم ضد قوات طارق صالح وتحريض المواطنين على رفض تواجدها في جبهات القتال.
وعنون الموقع خبره “حزب الاصلاح يحرض علنيا ضد تحركات عسكرية لانهاء انقلاب الحوثيين (تفاصيل)”، واستهل الموقع الخبر بمقدمة غير خبرية كشفت عن السياسة التحريرية الجديدة للموقع بعد أن تحول من تبعيته للحزب إلى تبعيته لأبوظبي، حيث قال الموقع “ترك حزب الاصلاح مليشيا الحوثي الانقلابية ليفتح معركة علنية ضد العميد طارق صالح، في توجه من شانه شق الصف الوطني ضد الانقلاب، وايجاد مزيد من الخلافات وسط الشرعية، وتقوية موقف الحوثيين”.
ويبدو أن أبوظبي لا تحارب حزب الإصلاح عسكرياً وسياسياً فقط بل إنها تسعى للقضاء على آليته الإعلامية التي تعد الأكبر على مستوى الكيانات السياسية اليمنية الأخرى، وهو ما سيقلل من التأثير الذي يصنعه الحزب على الرأي العام اليمني بفعل تعدد وسائله الإعلامية وقدرته على خلق رأي عام حول قضية ما في غضون أيام.
ويعتمد الإصلاح في حربه الإعلامية على تطبيق السياسة الأمريكية في توجيه وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام والتأثير على المتلقين وتحويل مواقفهم لمواقف داعمة للحزب وسياسته.
وعلى الرغم من أن الإمارات تموّل عشرات المواقع الإخبارية اليمنية الموالية لها إلا أن هذه المواقع فشلت في التأثير على الشارع اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، كما أنها فشلت في الحد من الدور الذي يلعبه إعلام الإصلاح والذي لا يزال حتى اليوم متفوقاً بشكل كبير على الإعلام التابع والموالي للإمارات، وهو ما دفع بالأخيرة فيما يبدو إلى فتح جبهة جديدة ضد الإصلاح عبر استقطاب صحفييه وإعلامييه وإغرائهم برواتب عالية مقابل تحويل سياسات وسائلهم الإعلامية من سياسة هجومية ضد الإمارات ودورها في اليمن إلى سياسة هجومية ضد حزب الإصلاح ومؤيدة لأبوظبي وحلفائها جنوب اليمن.