معلومات معسكر طارق بالمخا تم تسريبها من ألوية العمالقة قبل أسبوع
المساء برس – خاص| أكد مصدر عسكري في الساحل الغربي لليمن أن القصف الصاروخي الذي استهدف المعسكر المستحدث الذي أنشأته القوات الإماراتية قبل أسابيع في منطقة صويلح بمديرية المخا الساحلية غرب اليمن للقوات التابعة للعميد طارق صالح، وأدى لمقتل عدد كبير من الجنود والضباط في المعسكر، أكد المصدر أن المنطقة التي جرى منها إطلاق الصاروخ الحراري الموجه على المعسكر تسيطر عليها قوات تابعة لألوية العمالقة الجنوبية الموالية للإمارات.
وقال المصدر الذي يتحفظ “المساء برس” على كشف هويته، حسب طلبه، إنه “من المستحيل أن يتم إطلاق صاروخ حراري موجه على المعسكر من مناطق التماس بين قوات الحوثيين وقوات ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية المتواجدة على الساحل الغربي”، مشيراً إلى أن “الحوثيين” قصفوا المعسكر بعد أن حصلوا على “معلومات من مصادر عسكرية مؤيدة للشرعية والتحالف في الساحل الغربي كشفت لهم بالإحداثيات الدقيقة موقع المعسكر وسهلت لهم الوصول إلى النقطة التي من خلالها يمكن إطلاق الصاروخ ليصيب أكثر نقطة حساسة داخل المعسكر وتوقع أكبر الخسائر”، وهو ما يشير إلى توجيه المصدر العسكري في الساحل الغربي لاتهام مبطن لقوات العمالقة المتواجدة في الساحل الغربي ومعظم قوامها من المنتمين للمحافظات الجنوبية، هي من سربت للحوثيين وقوات صنعاء معلومات المعسكر المستهدف.
الجدير بالذكر هو ما كشف المصدر العسكري لـ”المساء برس” من أن تسريب المعلومات لقوات صنعاء ومقاتلي أنصار الله لم يكن اليوم، مؤكداً أن المعلومات عن المعسكر وموقعه والقوة البشرية المتواجدة داخله وصلت للحوثيين قبل أكثر من أسبوع من اليوم.
هذا وكانت وسائل إعلامية جنوبية قد أكدت أن صاروخاً حرارياً أطلقه الحوثيون من على مسافة قريبة على معسكر قوات طارق صالح في المخا عصر اليوم الجمعة وأن شهود عيان أكدوا مشاهدة سيارات الإسعاف تهرع إلى وسط المعسكر لنقل القتلى والجرحى الذين جرى نقلهم إلى مستشفيات عدن، كما شوهد وصول عدد من سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق التي اشتعلت في المعسكر والآليات العسكرية التي احترقت بفعل الصاروخ.
وتأتي هذه الضربة بعد أن استمرت القوات الإماراتية بنقل قوات الحرس التابعة لطارق من معسكر بئر أحمد بعدن إلى المعسكر الجديد في المخا، وأعلنت وسائل إعلامية جنوبية ممولة من الإمارات أن قوات طارق صالح أكملت تجهيز ونقل 3 ألوية عسكرية من الحرس بإشراف إماراتي “ونقلهم إلى معسكر تم تخصيصه للقوات جنوب المخا بالساحل الغربي استعداداً لمشاركتهم في العمليات العسكرية لتحرير الساحل”، حسب تلك الوسائل.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة الوسط عن فشل الإمارات في فرض العميد طارق صالح قائداً للقوات الجنوبية المدعومة إماراتياً التي تقاتل في الساحل الغربي بإشراف إماراتي أبرزها ألوية العمالقة التي تعرض قائد أحد هذه الألوية حمدي شكري الصبيحي لحادث مروري غامض قبل أكثر من أسبوع كاد أن يودي بحياته فيما لا يزال الرجل يتلقى العلاج بعد ان تعرض لإصابات بالغة قد لا يتمكن بعدها من العودة إلى الجبهة للقتال وفقاً لما أفادت به مصادر مؤكدة عن حالته الصحية بعد الحادث، كشفت الصحيفة عن أن الإمارات لجأت لاستحداث معسكر جديد لقوات طارق صالح وأنها ستدفع بها للقتال نحو منطقة البرح جنوب غرب تعز، بدلاً من القتال في الساحل الغربي التي لا تزال قوات العمالقة ترفض تواجد هذه القوات جملة وتفصيلاً.