عودة بن دغر إلى عدن .. مالذي دفعه هادي للإنتقالي مقابل ذلك ؟؟
المساء برس : خاص |بعد أكثر من شهرين من الغياب القسري تعود حكومة بن دغر إلى عدن مساء اليوم الخميس ، حيث وصل بن دغر مساء اليوم الخميس إلى مطار عدن قادما من الرياض .
وبحسب مصادر أمنية تحدثت للمساء برس ” فأن بن دغر وصل إلى عدن بعية مسؤولين أخرين وسط حراسة مشددة من قبل قوات سعودية وعقب ذلك انتشرت أطقم عسكرية في الشوارع المحيطة بالمطار وخور مكسر وحتى معاشيق وذلك لتأمين وصول بن دغر إلى المعاشيق .
وفي السياق ذاته تحدثت مصادر سياسية للمساء برس حول الصفقة التي عقدت بين الإمارات والمجلس الإنتقالي وهادي من أجل أعادة بن دغر إلى عدن ، وبحسب المصادر فأن الإتفاق الذي تم بين الطرفين ، كان بمثابة مقايضة فحواها بأن يلتقي المجلس الإنتقالي بالمبعوث الأممي غريفث مقابل عودة بن دغر إلى عدن ،واضافت المصادر بأن هادي كان وراء الغاء زيارة غريفيث إلى عدن ، حيث قامت حكومة هادي بإبلاغه بأن الوضع في عدن ليس أمن له ، خصوصا وقد اصبحت قوات المجلس هي من تسيطر على المحافظة بالكامل ، وهذا ما يجعل الخطر يتصاعد حول سلامته ، داعية بأنها لن تتحمل مسؤولية سلامته في حال قرر الزيارة ، مما جعل غريفيث يلغي الزيارة تحت الاسباب ذاتها .
واشارت المصادر ” كان هدف هادي قطع الطريق على المجلس الإنتقالي كونه يدرك بأن إلتقاء المبعوث بهم بمثابة إعتراف صريح بالمجلس الذي أصبح صاحب القرار الفعلي في الجنوب والذي يمثل الخطر الأكبر على هادي وحكومته التي أنحسرت وأنحسر دورها حتى أصبحت خارج المشهد عدا من التواجد الإعلامي فقط .
وقالت المصادر ” الإمارات صعدت الموقف ضد هادي الذي اصبح في موقف حرج جدا ويخشى ان يذهب الأمور ابعد من ذلك خصوصا وهو يدرك مالذي فعلته الإمارات به خلال الفترة الماضية ، وهذا ما جعله يوافق على إستقبال المبعوث الأممي للمجلس الإنتقالي في أبو ظبي قبيل أيام .ونوهت المصادر بأن هناك قرارات قد يصدرها هادي خلال الأيام القادمة تقدمت بها الإمارات خصوصا في الجانب العسكري من ضمنها إقالة الميسري وزير داخلية هادي وتعيين محافظ لعدن يكون موالي للإمارات ، واضافت المصادر أن عودة بن دغر ستكون شكلية فقط وسينحصر عملها إعلاميا فقط ، خصوصا وهادي أصبح دون قوات عسكرية في عدن خصوصا والجنوب بشكل عام ، وهذا ما يؤكد أن زيارة بن دغر لعدن جاءت لإخراج هادي من مأزقه سيما والواقع يقول بأنه أصبح خارج المشهد ، وأمام أول منعطف سيغادر بن دغر عدن كون الصراع لم ينتهي بعد .
وبحسب المصادر ” فأن جولة المفاوضات القادمة سيكون هناك أطراف جديدة فيها من ضمنها المجلس الإنتقالي والمؤتمر وهذا ما يجعل هادي في موقف ضعيف كونه سيكون طرف من عدة أطراف بعد أن كان الطرف الرئيسي في ما يحدث ، وهذا سبب الخلاف بين هادي و الإمارات والتي قررت سحب البساط من هادي وإستبداله بكيانات موازية لها حضورها على الواقع وهذا ما حدث ، ويحاول هادي الان ضمانة نفسه كطرف بين عدة أطراف قبل أن يخسر كل شئ حد قول المصادر
وكان الإنتقالي قد طالب هادي بإقالة الحكومة التي وصفوها بالفاسدة منتصف شهر فبراير من العام الحالي، تطور بعدها المشهد لإشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لمدة أسبوع أنتهت بسيطرة الإنتقالي على كافة المعسكرات التابعة لهادي حتى وصل الأمر لحصار حكومة بن دغر في المعاشيق، والتي بدورها غادرة عدن في نهاية فبراير .