كيف أصبح معسكر كوفل بصرواح تحت نيران الحوثيين فجأة؟
المساء برس – خاص| كشف مصدر عسكري في مأرب عن حدوث خيانات في صفوف قوات “الشرعية” في مأرب أدت إلى سقوط مواقع عسكرية مهمة جداً بيد الحوثيين ومقاتليهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد المصدر في تصريح لـ”المساء برس” إن القوة العسكرية في اللواء 81 بصرواح والتي سيطر الحوثيون على عدد من التباب المهمة التي كانت في نطاق هذا اللواء، أبلغت أكثر من مرة بوجود زحوفات متكررة من قبل الحوثيين وأن القوة العسكرية المتواجدة لا تكفي لصد هذا الزحف، مطالبة بتعزيز المواقع بقوات عسكرية وعتاد عسكري والأهم من ذلك توفير غطاء جوي كثيف لحمايتهم من تقدم الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن كل تلك المخاطبات العسكرية بين المعسكر والقيادة في مأرب لم تجدِ نفعاً حيث لم تصل أي تعزيزات من قيادة قوات التحالف بمأرب بالإضافة إلى عدم إسنادهم بأي غطاء جوي وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بشكل كبير من قوات “الشرعية” التي بقيت منتظرة وصول التعزيزات، لافتاً إلى أن ما تبقى من القوة انسحبت وتركت كامل الأسلحة والعتاد العسكري في مواقعها التي كانت تسيطر عليها.
كما أكد مصدر عسكري في صنعاء أن “قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على اللواء 81 والتباب الاستراتيجية التي كانت في نطاقه الجغرافي والعسكري” في صرواح غرب مأرب، مشيراً أن من بين هذه التباب العسكرية ما تمت استعادتها قبل عدة أيام أبرزها التبة الحمراء وتبة مطار صرواح المطلة على معسكر كوفل، وهو أحد أكبر معسكرات مأرب التي سيطر عليها التحالف في 2016.
وبعد التقديم المحرز الذي حققه مقاتلوا أنصار الله وقوات حكومة الإنقاذ سعت قوات هادي في نهم إلى تحقيق تقدم تستعيد فيه ما كانت مسيطرة عليه منذ عامين، وقال المصدر العسكري في صنعاء إن هجوماً لقوات هادي الجمعة الماضية مصحوباً بغطاء جوي مكثف استمر لمد 6 ساعات انتهى بدون تحقيق أي نتائج على الأرض” مشيرا إلى أن السبب في عدم تحقيق أي تقدم هو في التحصينات القوية والمدروسة بعناية التي أقامتها قوات الإنقاذ بعد أن استعادة كافة المناطق التي كانت قوات هادي والتحالف قد سيطرت عليها خلال عام كامل في جبهة نهم.
وأكد المصدر أن ما حققته قوات حكومة الإنقاذ خلال مارس الماضي تمثل باستعادة 60% من المناطق التي سيطرت عليها قوات هادي والتحالف في نهم ومأرب والجوف خلال العامين الماضيين، وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية اليوم تدور داخل معسكر فرضة نهم.
الاتهامات التي وجهها المصدر العسكري في مأرب بوجود خيانات، لم تكن واضحة وموجهة لطرف معين، حيث أشار في حديثه إلى أن الخيانات حدثت إما من داخل قيادة القوات اليمنية في مأرب أو من قيادة قوات التحالف من قبل الضباط الإماراتيين والسعوديين المتواجدين في مقر قيادة التحالف هناك.
صور من عمليات عسكرية وقصف لقوات حكومة الإنقاذ على معسكر فرضة نهم