الضالع: محافظ هادي يتخلى عن الشرعية وينضم للإمارات “وثيقة”
المساء برس – متابعة خاصة| سيطرت قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات على كافة النقاط الأمنية التابعة لأمن مدينة الضالع بعد اشتباكات بين الأمن الموالي لهادي والحزام الأمني المدعوم إماراتياً.
وكشفت وثيقة تداولتها وسائل إعلام محلية وعربية عن توجيهات صادرة من محافظ الضالع المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته هادي “علي صالح مقبل” بتسليم أجهزة الأمن في الضالع كافة النقاط الأمنية للحزام الأمني وعدم اعتراضهم، محملاً من يحاول عرقلة تنفيذ أوامره الصادرة أواخر مارس الماضي المسؤولية الكاملة، لأي تبعات.
ووفق ما ذكرت مصادر إعلامية فإن مخططاً يجري تنفيذه من قبل الإمارات، يهدف لنشر قوات الحزام الأمني في حضرموت وشبوة، وفي مقابل ذلك، اعتبرت مصادر جنوبية أن تسليم سلطات هادي للأمن مقابل سيطرة الحزام الأمني الموالي للإمارات بكل سهولة وبدون أي مقاومة يشير إلى أن “الشرعية” تسعى من خلال ذلك إلى رمي الثقل الأمني المنفلت في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف، على الإمارات وأحزمتها الأمنية، وهو ما يجعلها تواجه تهديدين في وقت واحد الأول أن ظهر هذه القوات سيصبح مكشوفاً لنيران قوات حكومة الإنقاذ بشكل مباشر بالإضافة إلى ما سيواجهه من تهديدات أمنية من الداخل كالتي تحدث في عدن ومناطق أخرى باتت خاضعة لسيطرة الإمارات وحلفائها.
وبالتزامن مع ذلك فإن حالة من الخوف الشديد تسود مواطني الضالع بسبب سيطرة الحزام الأمن على المدينة وتوليها المهام الأمنية، الأمر الذي سيفقد المدينة حالة الاستقرار الأمني النسبية التي عاشتها المدينة خلال الفترة الماضية، وتحول الأوضاع الأمنية إلى حالة من الانفلات كتلك التي تعيشها مدينة عدن والتي وقعت فيها أكثر حوادث الاغتيال التي طالت سياسيين وعسكريين ورجال دين ومواطنين عاديين وتفجيرات إرهابية وانتشار أعمال النهب والسلب والبسط على المنشئات الخاصة والعامة منذ أن سيطر عليها التحالف والقوات الإماراتية في 2015م.
وظهرت خلال الفترة الأخيرة حوادث إرهابية ما بين زرع العبوات الناسفة إلى حوادث الاغتيال التي طالت أئمة مساجد في الضالع.