الإعلام الفرنسي: السودانيون تعرضوا لأكبر إبادة جماعية في ميدي منذ 2015
المساء برس – متابعة خاصة| أكدت مصادر عسكرية السبت، إن عشرات الجنود السودانيين قتلوا في كمين نصبته قوات حكومة الإنقاذ والحوثيين بالقرب من مدينة ميدي شمال غرب محافظة حجة بالساحل الغربي لليمن.
وأكدت المصادر أيضاً أن عملية عسكرية جرى التخطيط لها مسبقاً من قبل أنصار الله تسببت بإيقاع أكبر خسائر بشرية تتعرض لها القوات السودانية منذ مشاركتها في العمليات العسكرية في 2015، لافتة إلى أن قوات حكومة الإنقاذ استدرجت القوات السودانية التي تقاتل مع التحالف في جبهة ميدي شمال الساحل الغربي لليمن منذ ليلة الخميس الماضي وحتى الجمعة حتى أصبحوا داخل حقل مليء بالألغام من جهة بينما كانت قوات الإنقاذ قد تمركزت يمين وشمال المنطقة الملغومة وباشروا بالهجوم على السودانيين الذين لم يتمكنوا من الهرب.
وأشارت المصادر إلى أن من حاول الهرب من القوات السودانية قتل بالألغام والعبوات الناسفة الأمر الذي أدى إلى وقوع أكبر مجزرة في صفوف القوات السودانية منذ بداية الحرب وحتى الآن.
وأكدت وسائل إعلام فرنسية وقوع قتلى بالعشرات في صفوف الجنود السودانيين في مدينة ميدي شمال اليمن بالساحل الغربي، ونقلت وكالة فرانس 24 بعد معلومات متطابقة حصلت عليها من مصادر عسكرية أن “الجنود السودانيين قتلوا في عمليات قنص قام بها الحوثيون بالإضافة إلى استخدامهم للعبوات الناسفة أيضاً في منطقة المزارع والمخازن قرب ميدي في محافظة حجة”.
وأضافت الوكالة: “وقال ضابط يمني ميداني إن الحوثيين استدرجوا القوات السودانية وسمحوا لها بالتقدم إلى أماكن كانوا يتحصنون فيها بعناية (…) ما جعلها في مرمى نيرانهم”، مؤكدة أن من بين القتلى السودانيين 5 من قياداتهم برتب عسكرية عالية، ما يشير إلى حجم الخسائر البشرية في صفوف الجنود كان كبيراً جداً.
من جهتها، بثت قناة “المسيرة” التابعة لأنصار الله مشاهد تلفزيونية من الإعلام الحربي توضح الخسائر المهولة التي تكبدتها القوات السودانية في الجانب البشري وكذا العتاد العسكري المدمر الذي كان من بينه عدد من الدبابات والآليات العسكرية المدرعة.
ووصف الإعلام الفرنسي إن ما تعرضت له القوات السودانية من قبل المقاتلين الحوثيين في الضربة الأخيرة بميدي قبل أمس تعد الخسارة الأكبر من نوعها التي تلحق بالسودانيين منذ دخولهم اليمن عام 2015.
الجدير بالذكر أن العملية التي نفذها الحوثيون ضد القوات السودانية تأتي بعد أيام من تعرض امرأة يمنية في مدينة الخوخة جنوب الحديدة للاغتصاب من قبل جندي سوداني، وهو الأمر الذي أثار غضب الشارع اليمني ودفع بالعشرات ممن كانوا يقاتلون في صفوف قوات التحالف بالساحل الغربي إلى الانسحاب والانضمام للقتال مع قوات حكومة الإنقاذ بدافع الثأر والغيرة على العرض والشرف.