الحوثيون يسيطرون على جبل العمود الاستراتيجي بالكامل في عسير
المساء برس – خاص| باغتت قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي أنصار الله في الجبهات الحدودية قوات السعودية في منطقة عسير جنوب السعودية بهجوم خاطف انتهى بمقتل 15 جندياً وإصابة آخرين السبت.
وعلم “المساء برس” من مصدر مسؤول في صنعاء أن “قوات الجيش واللجان الشعبية” التابعة لحكومة الإنقاذ تمكنت من السيطرة على جبل العمود الاستراتيجي بالكامل بعد مواجهات خفيفة مع الجنود السعوديين الذين لم يصمدوا أمام نيران الحوثيين التي أدت لمقتل 15 منهم وجرح آخرين فيما هرب بقية القوة المتواجدة في الجبل، هذا بالإضافة إلى ما حصلت عليه قوات صنعاء من أسلحة متطورة بينها قناصات حديثة بدأ الجيش السعودي يستخدمها في الجبهات الحدودية ولكنها فيما يبدو لا تناسب قدراتهم القتالية الضعيفة.
كما أكد المصدر أن القناصة اليمنية أسقطت 5 جنود سعوديين في الخوبة وتبتي الحمراء والخزان في منطقة “قوى” بالإضافة إلى تدمير آلية عسكرية سعودية كانت محملة بالجنود في الخوبة أسفر عن مقتل الجميع، فيما استهدفت القوة الصاروخية تجمعات للجيش السعودي في عدة مواقع بالجبهات الحدودية حيث قصفت بصواريخ الكاتيوشا معسكر المطعن ووادي دهية في قطاع العارضة.
وتأتي هذه العملية لقوات حكومة الإنقاذ بعد يوم واحد فقط من تنفيذ القوات السعودية وفي مقدمتها مقاتلون يمنيون من محافظات جنوبية وأخرى شمالية يقاتلون دفاعاً عن الأراضي السعودية، هجوماً استهدف مواقع قوات الإنقاذ في جبل شعير وجنوب مندبة بمنطقة علب بعسير، وقد انتهى الزحف بسقوط قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف قوات التحالف دون تحقيق أي تقدم يذكر، في محاولة منهم لاستعادة ما سيطر عليه الحوثيون قبل فترة في الجبهة ذاتها بعد أن كانت قوات هادي قد خسرت من مقاتليها أكثر من 500 مجند قتلى وأكثر من 1500 من الجرحى للسيطرة على منفذ علب الرابط بين محافظة صعدة شمال اليمن وعسير جنوب السعودية، حيث ضاعت تضحيات قوات هادي التابعة للواء الخامس حرس حدود الذي يقوده العميد يوسف دهباش الخاضع للإقامة الجبرية حالياً في شقة بمحافظة أبها في منطقة جيزان جنوب المملكة، ضاعت هذه الخسائر بعد أن نفذ الحوثيون خطة عسكرية استعادوا خلالها كافة المناطق التي كانت قوات اللواء قد سيطرت عليها في السابق.
وفي وقت سابق أكد مصدر عسكري في قوات هادي ويتبع اللواء الخامس حرس حدود أن قيادة القوات السعودية هي المسؤولة عن الخسائر التي وقعت في صفوف اللواء بسبب ضربات الطيران الخاطئة التي كانت تستهدف العشرات منهم أكثر من مرة بالإضافة إلى الزج بصغار السن من المقاتلين اليمنيين للقتال في مناطق جغرافية وعرة من دون إمدادهم بخطط عسكرية أو سلاح مناسب باستثناء بنادق الكلاشينكوف العادية في مقابل الصواريخ والمدفعية والصواريخ الحرارية التي يقاتل بها الطرف الآخر “الحوثيين”.