أقوى رد من الصماد على مجلس الأمن “سخيف وساذج” وارتياح شعبي لذلك

المساء برس – خاص| لاقى رد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وتعليقه على البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن إطلاق اليمن صواريخ على الرياض ترحيباً شعبياً واسعاً وارتياحاً من قبل الأوساط المجتمعية والنخبة السياسية.
وكان رئيس المجلس السياسي صالح الصماد قد علّق على البيان الصادر عن مجلس الأمن في 29 مارس الماضي بشأن استهداف صنعاء للعاصمة السعودية الرياض في 25 مارس الماضي ومدن سعودية أخرى بسبعة صواريخ باليستية دفعة واحدة.
ووصف الصماد بيان المجلس “بالسخيف والساذج” وأنه يدل على أن المجلس ليس لديه ضمير ولا يحترم إرادة الشعب اليمني ومرهون بالرغبات والقرارات الأمريكية بدليل اعتراف الأمريكيين أنفسهم من مجلس الشيوخ أن واشنطن هي من تدير الحرب وأنها ستستمر في دعم السعودية والتحالف في حربها على اليمن.
وأضاف الصماد في كلمة ألقاها أمام نخبة من قيادات قوات الأمن المركزي أثناء حضوره حفل تخرج دفعة من الضباط، ساخراً من البيان، ومبدياً استغرابه من حالة الاستنفار وانعقاد جلسة طارئة بمجلس الأمن لمجرد صاروخ يمني ضرب الرياض بينما لا يحرك ساكناً لمقتل العشرات من النساء والأطفال في اليمن يومياً على يد طيران التحالف الذي يقصف ليل نهار.
وأضاف مستغرباً من البيان بقوله “وكأن الصواريخ التي تنهال على رؤوس شعبنا بمئات الآلاف من الصواريخ المحرمة دولياً ومن مختلف الصناعات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والفرنسية ومن مختلف دول العالم وبمختلف الأسلحة ثم لا نراهم يتكلمون ببنت شفه إطلاقاً ولا نراهم يتحركون ولا نسمعهم يدينون، وحين يكون هناك رد بسيط وهو حق مكفول لهذا الشعب أن يستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسه ويضرب بصاروخ إلى الرياض، يعقد مجلس الأمن جلسة استثنائية ويصدر بيان تنديد بهذا الصاروخ”.
وأضاف الصماد بعبارة ساخرة “وكأن هذه الصواريخ التي تنهال فوق رؤوسنا معجونة بماء زمزم وتوزع إفطار الصائم!!، أما نحن فضربنا طبيعي، لكن حين يصل إليهم صاروخ قامت الدنيا وقعدت!!”.
وكان الصماد في حديثه قد تطرق إلى زيارة المبعوث الأممي إلى العاصمة اليمنية صنعاء والتي استمرت من 24 – 31 مارس، التي كشف الصماد أن خلال هذه الزيارة شهدت الجبهات العسكرية تصعيداً من قبل دول التحالف لم يشهد له مثيل من قبل، وأضاف “أكبر تصعيد عسكري حصل هو في هذه الفترة وخلال الفترة الماضية”.
مضيفاً بالقول إن صنعاء تقدّر زيارة المبعوث الأممي، وأضاف “لكن مع كل زيارة لمبعوثي الأمم المتحدة ومندوبيها وبعدها أيضاً يحدث تصعيد كبير جداً جداً جداً في كل الجبهات، هذه الجولات المكوكية هي لتخدير الشعب لكي يحصل حالة استرخاء عند الشعب، لأن هذا الصمود والزخم والتحشيد يزعجهم، لأنه يمتص تصعيدهم ويمتص إمكانياتهم التي يعدون لها أشهر”.
وكشف الصماد عن أن التصعيد العسكري للتحالف في جبهة استمر الإعداد له أكثر من عام كامل واستمرت فترة التصعيد العسكري أكثر من شهرين، وأضاف “رغم ذلك انتهى هذا التصعيد بحالة كر لاستعادة المواقع من قبل الجيش واللجان الشعبية، وتم إحباط كل ما حققوه خلال العام الماضي، وهذا يعني أننا في مرحلة لشحذ الهمم والاستعداد لهذا التصعيد الذي بدأ بفتح مسارات جديدة في الساحل الغربي وفي البيضاء”.
ولفت الصماد إلى أن التحالف كلما وصل إلى حالة من الضغط والحرج الأخلاقي والإنساني وبدأت الأصوات تتعالى في مختلف بقاع العالم لإيقاف هذا العدوان الظالم وهذه المجازر بحق هذا الشعب، يأتوا ليختلقوا لنا من هذه الزوبعات ويذروا الرماد في العيون لكي يُسكتوا تلك الأصوات بأن الحل سيكون سلمياً وأن هناك سلام وهناك مفاوضات ومن هذا القبيل وأيضاً لكي يخدروا الشعب ولكي يحدث فيه حالة من الاسترخاء ونحن لا نعول إطلاقاً”.
وأضاف الصماد مؤكداً على أن اليمن متى ما رأت من التحالف “إصدار قرار بإيقاف العدوان ورفع الحصار والاعتذار للشعب اليمني هنا سنصدق أن هناك جدّية من المجتمع الدولي، ما لم فهم فقط يراوغون”.
فيما يلي مقطع الفيديو الذي ردّ فيه الصماد على بيان مجلس الأمن وعلّق على زيارة المبعوث الأخيرة إلى صنعاء.

قد يعجبك ايضا