تاريخ الجيش السوداني في الإغتصاب ” دافور نموذجاً “
المساء برس : خاص |أحدثت جريمة إغتصاب مرتزق سوداني لفتاة يمنية في الخوخة هزة في المجتمع اليمني بأكمله ، بعد ان تحولت لقضية رأي عام لا يمكن أن تنتهي وتهدأ مهما حاول البعض التستر عليها تحت حجج واهية .
الإصلاحيون وغيرهم ممن حاولوا تبرير الجريمة والتستر عليها ، تحت لافتة تشوية الجيش السوداني بأكمله ، متناسيين تاريخ الجيش السوداني الأسود بخصوص عمليات الاغتصاب الجماعية التي كان يرتكتبها في دارفور بحسب تقارير حقوقية لمنظمات دولية .
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي أصدرت تقريرها العالمي لعام 2016 ونشرته في موقعها الرسمي فإن فأن قوات عسكرية سودانية وميليشيات استخدمت الاغتصاب كسلاح حرب في دارفور ونزاعات أخرى. إذ يتضح من أنماط الاغتصاب في دارفور خلال عامي 2014 و2015 أن عدة وحدات سودانية ارتكبت عمداً عمليات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد أعداد كبيرة من النساء خلال هجمات متعددة في مختلف المواقع والأوقات. ولكن لم يحدث أن خضع أي شخص للمساءلة عن هذه الجرائم.
وقال دانيال بيكيلي، مدير قسم أفريقيا في المنظمة : “القوات السودانية اغتصبت وروّعت المدنيين بشكل متكرر بدون عقاب. نمط وحجم وتواتر الاغتصاب يشير إلى أن قوات الأمن السودانية اعتمدت هذه الممارسة الوحشية كسلاح حرب”.
وقامت هيومن رايتس ووتش في أكتوبر 2014 بتوثيق عمليات اغتصاب جماعي ارتكبتها قوات حكومية طالت أكثر من 200 امرأة وفتاة في بلدة تابت بولاية شمال دارفور. وكانت الحكومة قد منعت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور من التحقيق بشكل مستقل في هذه الجرائم، كما منعت منظمات الإغاثة وغيرها من الوصول إلى البلدة. وتفيد تقارير إعلامية أن القوات الحكومية واصلت استخدام العنف الجنسي ضد السكان في تابت وأماكن أخرى، في الوقت الذي نفت فيه الحكومة عمليات الاغتصاب الجماعي، ولم تُخضِع أي شخص للمساءلة.
من جهة أخرى نشرت صحيفة الاندبندنت أون صنداي في عددها الصادر الاحد بتاريخ 16 نوفمبر 2014 تقريرا لسام سمارتس بعنوان “الجيش السوداني اغتصب قاصرات”. ويقول سمارتس عدنا الى تابت شمال دارفور، ولكن فور مغادرة الجنود، لم تعد هناك جثث لتوارى الثرى. كان المستهدفون نساء وأطفالا ورجالا عزل بعد يوم صاخب في القرية.
ويضيف اقتيد الرجال بعيدا، وثمة تقارير عن تعرض بعضهم للضرب المبرح، وتقارير عن تعرض النساء والفتيات، بعضهن تقل اعمارهم عن السابعة، للاغتصاب مرارا وتكرارا حتى الصباح التالي عندما غادرت القوات.
ثمة تقارير عن تعرض بعضهم للضرب المبرح، وتقارير عن تعرض النساء والفتيات، بعضهن تقل اعمارهم عن السابعة، للاغتصاب مرارا وتكرارا حتى الصباح التالي عندما غادرت القوات.
ويستدرك سمارتس قائلا إن بعثة الأمم المتحدة في شمال دارفور والاتحاد الافريقي يقولان إنه لا توجد أدلة على حدوث عمليات اغتصاب في تابت، كما ينفي الجيش السوداني المتهم بوقائع الاغتصاب الأمر، ولكن التقارير الواردة من لندن ونيويورك ومن دارفور ذاتها لا تتفق مع ما يقوله الجيش السوداني.
ويضيف إن مقابلات بعثة الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى دارفور مع سكان القرية جاءت بعد اسبوع من الحادث واجريت في حضور جنود من الجيش السوداني.
هذا التاريخ الأسود للجيش السوداني يجعلنا أمام جريمة لايمكن السكوت عنها ، سيما وحصلت في اليمن ، البلد المحافظ والذي يعتبر الموت في سبيل العرض شرف وعزة .