بعد ثلاث سنوات من العاصفة.. شكراً سلمان الحزم
المساء برس – وما يسطرون – هاشم الدرة| بعد ثلاث سنوات من الحرب التي أعلنها التحالف السعودي على الحوثيين بسبب مناورات قاموا بها داخل اليمن على الشريط الحدودي مع السعودية، أثارت حنق المملكة ، شنت المملكة عاصفة كان عنوانها الحزم حققت أهدافها وفق تصريح معلن للناطق الرسمي للتحالف السابق أحمد عسيري وقضت على الانقلابيين وأعادت الشرعية ودمرت الصواريخ البالستية وحولت المناطق المحررة إلى جنات أبهرت الشماليين حتى تمنوا أن يتم تحريرهم كإخوانهم الجنوبيين الذين باتوا يعيشون في حالة تشبه إلى حد كبير حالة المواطن الخليجي على كافة المستويات.
تقهقر الحوثيون وعادوا إلى كهوف مران يلاحقهم الجيش الوطني الذي سيطر على 80% من الأراضي اليمنية. والأهم من كل هذه الأهداف المحققة هو عودة الشرعية إلى صنعاء وتشكيل حكومة وفاق وطنية ضمت كل الأحزاب والتنظيمات السياسية تحت لواء الشرعية التي تنفست الصعداء بعد أن جنبت اليمن الدمار والخراب الذي خططت له الجماعة المدعومة من النظام الإيراني.
رحبت صنعاء وقبلها عدن بالرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي بعرس وكرنفال ترحيبي كبير في ميدان السبعين غص بالمحتشدين اليمنيين من كافة أرجاء اليمن شمالا وجنوبا. عاد منتصرا على طائرة يمنية تحمل علم اليمن دون غيره، ليحمل على طائرة هيلوكابتر مباشرة إلى الجموع المحتشدة في السبعين المتعطشة لكلمته التي سيلقيها. رجالا نساءا وأطفالا يهتفون حبا وكرامة باسمه. وإسم ملك الحزم وولي عهده. عرفانا بالجميل ..
فلولاهم لغرقت اليمن في الدمار ، لولاهم لأصبحت المدارس أكواما من التراب، ولتعطلت العملية التعليمية، لانتشرت الأمراض والأوبئة ولمات الآلاف من اليمنين من الكوليرا والدفتيريا وأوبئة العصر، لولاهم لانقطع الراتب والغاز الكهرباء، بل كان سيحدث أمر كارثي علي اليمن حيث كان الريال اليمني سينهار ويصل إلى خمسمائة ريال للدولار الواحد، ولانتقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ومنه إلى عمان عاصمة الأردن ؟ّ! لولا تدخل التحالف بقيادة السعودية كنا سنسمع عن مشاريع تقسيم اليمن، ولرأينا الجنوب ينقسم على نفسه ولرأينا مجاميع مسلحة تملأ الشوارع في عدن وتعز وشبوه والمكلا تحت مسمسيات مختلفة كالحزام الأمني والرئاسي وكتائب العباس والنخبة ومعسكر طارق ولسمعنا ورأينا سجونا يختفي فيها أبناء الجنوب دون أن نعرف مصيرهم هل هم أحياء أم أموات. ولولاهم لنهبت ثروات البلاد النفطية والتاريخية والطبيعية، وكنا سنرى سقطرى تنقل أحجارها وأثمارها وأشجارها إلى الدول الطامعة، بل إن ميناء عدن كان سيتوقف عن العمل ولتوقف مطار عدن. ولما استطاع الرئيس الشرعي الهبوط بطائرته على أرضيته.
لولا عاصفة الحزم التي تحولت إلى عاصفة للأمل اليمني لكنا رأينا انقسامات في صف الشرعية ولحدثت عمليات اغتيال تطال الإعلاميين والخطباء والعلماء والعسكريين والمدنيين، ولكانت التفجيرات في عدن أمرا روتينيا وجزءا من حياة المواطنين اليومية.
لولا عاصفة الحزم التي نجحت في مهمتها في ثلاثة أسابيع، لكنا اليوم بعد ثلاث سنوات نعاني من الحصار المطبق على اليمن بكله ولكنا نسمع المنظمات الدولية تتحدث عن مجاعة محتملة في غضون أشهر.
لو التدخل الحازم من ملك الحزم لرأينا المملكة اليوم تشتري السلاح من الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين والألمان والروس و…. بمئات المليارات من الدولارات ولتضرر الاقتصاد السعودي ولفرضت الضرائب على المواطنين السعوديين ولعانوا من الجرع التي كانت ستتكبدها المملكة جراء طول أمد الحرب.
لولا التحالف الذي قادته السعودية لرأينا الصواريخ الحوثية تصل إلى الرياض وجدة وجيزان ونجران وأبها والطائف وخميس مشيط بل والإمارات. ولرأينا البارجات الحربية التابعة للتحالف تدمر في عرض البحر.
لولا نجاح عاصفة الحزم التي كلفت تريليونات من جميع العملات العالمية واستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة واستقدم لأجلها عشرات الآلاف من المقاتلين من باكستان والسودان وكولمبيا و… لكنا رأينا وسمعنا تصريحات للأمير الشاب محمد بن سلمان يعلن فيها عزمه القضاء على الحوثيين عن طريق تقسيمهم.