أفراد هاشم الأحمر يتم تصفيتهم في الجوف والخلافات مع العكيمي تتسع
المساء برس – تقرير خاص| لا تزال الخلافات بين اللواء هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة الموالي لقوات هادي والتحالف من جهة والشيخ أمين العكيمي محافظ الجوف من جهة ثانية، في تصاعد مستمر، خاصة بعد أن انتقلت هذه الخلافات إلى مقاتلي الطرفين المتواجدين في جبهات القتال بمحافظة الجوف.
وحسب مصدر مقرب من اللواء هاشم الأحمر، تحدث لـ”المساء برس” مساء اليوم، فإن شكوكاً تحوم حول أطراف محسوبين على المحافظ العكيمي بالتورط في عمليات تصفية يتعرض لها مقاتلوا هاشم الأحمر في جبهات الجوف خاصة بعد تزايد عدد القتلى منهم في الآونة الأخيرة، كان آخرها حسب المصدر، استهداف مجموعة تابعة لهاشم يوم أمس بعبوة ناسفة أودت بحياة 7 منهم شرق منطقة بيت السنتيل بمديرية المصلوب بالمحافظة.
وقال المصدر إن الخلافات بين الطرفين تصاعدت وأن كلاً منهم يتهم الآخر بالوقوف خلف عمليات الاستهداف التي يتعرض لها مقاتلوا “الجيش الوطني” في جبهات الجوف “إما بالاستهداف المباشر عبر العبوات الناسفة، أو بالخيانة من الداخل وتقديم المعلومات للحوثيين” والذين أوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات هاشم الأحمر بعدة عمليات عسكرية خلال الفترة الماضية والتي تزامنت مع تصاعد الخلافات بين قائد المنطقة العسكرية والمحافظ.
وفي الوقت الذي لم تعد فيه خلافات هاشم والعكيمي خافية لأحد، كشف المصدر أن العكيمي وجه بنشر معلومات في المواقع الإخبارية الموالية للإصلاح والتحالف تنفي وجود أي خلافات بينه وبين هاشم الأحمر، كما طلب من بعض الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي ممن هم على اتصال به بنشر ونفي أي خلافات مع الأحمر والقول، على لسانه، بأن ما يُشاع مجرد “خزعبلات وشائعات مغرضة تنشرها مواقع الارتزاق” حسب تعبيره.
على صعيد آخر كشف مصدر في مكتب المحافظة أن اللواء هاشم الأحمر لا يزال متواجداً في مديرية الحزم عاصمة الجوف ولم يغادرها حتى اللحظة.
وكانت الخلافات بين هاشم والعكيمي قد نشبت بسبب رفض الأخير تسليم المواقع العسكرية التابعة للمنطقة السادسة للواء الأحمر بعد أن تم تعيين الأخير قائداً للمنطقة، بالإضافة إلى رفض العكيمي أيضاً السماح لهاشم بالدخول إلى المحافظة بقواته العسكرية التي قام بتجميعها من ضباط وأفراد ينتمون إلى قبيلته “حاشد” وضمهم إلى المنطقة السادسة وهو ما استدعى قيام الأحمر بالاستعانة بخصوم العكيمي من القبائل خصوصاً بعض مشائخ قبيلة همدان الممتدة قبلياً إلى أجزاء من الجوف خاصة بعد تعهدهم بالوقوف إلى جانب هاشم ومدّه بالرجال والسلاح لمؤازرته ومرافقته حتى يدخل المحافظة وهو ما حدث بالفعل، حيث استغل اللواء الأحمر وجود خصومة قديمه بين هذه القبائل والعكيمي وعلى رأس هذه الخصومة قضية ثأر لا زالت قائمة حتى اليوم.
وكانت وساطة سعودية من ضمنها اللواء علي محسن الأحمر قد حاولت تهدئة الموقف بين الأحمر والعكيمي قبل شهر تقريباً وحاولت إقناع العكيمي بالعدول عن رفضه السماح لهاشم بالدخول إلى الجوف غير أن المحافظ لم يجد أمامه من ذريعة يستخدمها لمنع هاشم من دخول المحافظة سوى ما طرحه من شرط لقبول ذلك حيث اشترط العكيمي على هاشم دفع الأموال التي قدمها العكيمي على الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة السادسة طوال الفترة الماضية وهو ما رفضه هاشم الأحمر حينها وتسبب بتصاعد الخلاف من جديد بين الطرفين وتوسعه ليصل إلى خلافات قوات الطرفين المتواجدة على جبهات القتال بالجوف والتي وصلت حد تبادل الاتهامات بوجود خيانات من الداخل بعد كل عملية استهداف تحدث ضدهم تقوم بها قوات صنعاء العسكرية وحلفائهم من اللجان الشعبية التابعين لأنصار الله.