من صنعاء إلى الرياض .. كيف يمنح “هادي” مناوئيه فرص القوة والنفوذ..؟
المساء برس : فتحي بن لزرق
المشكلة في اليمن في رأس الرئيس هادي ليست في أي رأس اخر.
في 2012 تسلم الرجل السلطة وكانت لديه فرصة حقيقية للخروج باليمن من مأزقه وبدلا من ان يكون مظلة جامعة للجميع ذهب الى تقريب الإصلاحيين ومنحهم نفوذ كبير فيما يعرف يومها بحكومة “الوفاق الوطنية” وتسبب الامر يومها بنشوب الخلافات والتصدع في اطار الدولة.
وجاء بعدها هادي يشكو تدخلات “الإصلاحيين”..
في 2014 انتفض الحوثيون ضد الدولة في صعدة وعمران وبدلا من ان يحشد “هادي” اليمنيين كافة لمواجهة الخطر في مهده ذهب الى القول بان عمران عادت لحضن الدولة ووصل الحوثيون الى صنعاء ووقع هادي معهم اتفاق الذل والمهانة فيما عرف باتفاق “السلم والشراكة”.
و جاء بعدها هادي يشكو تدخلات “الحوثيين”.
اندلعت الحرب في اليمن في مارس 2015 وتدخلت السعودية والامارات في اليمن دونما حسيب و لا رقيب و لا ضمن علاقة محددة مع حكومة هادي، جاء هادي بالاماراتيين وسلمهم الجزر والموانئ ومكنهم من التدخل بكل شيء ومنحهم فرصة اختيار من يريدون من مسئولين وانفرط العقد وضاعت البلاد.
و جاء بعدها ليشكو تدخلات “الاماراتيين” في عدن وغيرها وهو وحده من مكن لهم.
استدعى السعوديون “هادي” الى الرياض وقالوا له مارس مهام عملك من هنا، وقبل ولم يرفض ولم يعترض، التفت اطراف يمنية حوله وشكلوا ما بات يعرف بالحكومة الشرعية وانفرط عقدها بشكل كبير بسبب عدم قدرتها على أداء مهامها.
و جاء بعدها “هادي” ليشكو تدخلات السعوديين ومنعهم حكومته من العودة الى “عدن”.
هادي هو من يمنح مناوئيه فرص القوة والنفوذ وليس غيره.
المشكلة في اليمن في “هادي” وطريقة تعامله مع كافة الملفات .. بحت أصوات اليمنيين وهي تناشده ان يتحرك، ان ينهي حالة السلبية في التعامل مع كافة الملفات لكن دون جدوى.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك