مناورة جوية مشتركة مع إسرائيل لتحسين الأداء الإماراتي في اليمن
المساء برس – تقرير خاص| كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية ويونانية وعربية اليوم عن مناورات عسكرية جوية للطيران الحربي الإسرائيلي وسلاح الجو الإماراتي الذي يشارك في عاصفة الحزم ضد اليمن ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وحسب وسائل إعلامية إسرائيلية وغربية وصحف عربية إلكترونية، قالت إن سلاح الجو الإسرائيلي، يشارك في هذه الأيام، في مناورات مشتركة لأسلحة جو كل من الإمارات واليونان والولايات المتحدة وأيطاليا وبريطانيا وقبرص، مضيفة إن تلك المناورات والتي أطلق عليها اسم (INIOHOS)، لم يتم الكشف فيها عن مشاركة إسرائيلية بشكل رسمي حسب ما ورد في البيانات الرسمية للدول المشاركة التي أعلنت عن المناورات، غير أن الصور التي بثها الإعلام اليوناني (صور فوتوغراف ومقاطع فيديو) كشفت عن وجود ومشاركة طائرات عليها العلم الإسرائيلي من نوع (اف 16 سوفا)، مؤكدة أن الصور ومقاطع الفيديو التي ظهرت فيها الطائرات الإسرائيلية إلى جانب الطائرات الإماراتية قام بتوزيعها سلاح الجو اليوناني لعدة وسائل إعلامية لتغطية خبر المناورات.
وقالت الوسائل الإعلامية المختلفة من بينها وكالة سبوتنيك الروسية وقناة الجزيرة القطرية وموقع عرب 48 ومواقع إخبارية إسرائيلية أيضاً، إن مشاركة إسرائيل في المناورات مع الإمارات والطيارين الإماراتيين لم تعد خافية رغم تكتم الدول المشاركة الأخرى وذلك منعاً لإحراج دولة الإمارات وهي الدولة العربية الوحيدة التي تشارك في هذه المناورات مع إسرائيل للمرة الثانية وفي نفس التوقيت الذي شاركت فيه العام الماضي.
وسبق وأن شارك سلاح الجو الإماراتي الذي يشارك بفاعلية في عمليات القصف الجوية للتحالف في اليمن، سبق أن شارك في مناورات سابقة في مثل هذه الأيام من العام الماضي وبمشاركة الطيران الإسرائيلي أيضاً، ولم يتم الإعلان عن مشاركة إسرائيل في تلك المناورات بشكل رسمي، غير أن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية كشفت عن مشاركة بلادها في المناورة إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، ونقلت الصحيفة حينها عن سلاح الجو الإسرائيلي أن الإنجاز الكبير في مشاركة الإمارات ودول أخرى فيها هو إنجاز دبلوماسي كبير أكثر منه إنجاز عسكري مشترك.
وفي هذه المناورات نقلت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها عن سلاح الجو الإسرائيلي أن هذه المناورات هي إنجاز دبلوماسي أكثر منه عمل عسكري تدريبي مشترك بين إسرائيل وأصدقائها في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل وسلاحها الجوي معني بمواصلة المشاركة في هذه المناورات السنوية إلى جانب الدول المشاركة حتى إن لم يتم الإعلان رسمياً عن المشاركة في وسائل الإعلام.
ويعتبر سلاح الجو الإماراتي هو ثاني قوة عسكرية جوية تشارك بالقصف المباشر في اليمن منذ 3 سنوات ضمن عمليات التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الرئيس الخاضع للإقامة الجبرية في السعودية عبدربه منصور بذريعة إعادته إلى السلطة.
يشارك الطيارون الإماراتيون إلى جانب الإسرائيليين ويتدربون سوياً وربما يتلقى الطيارون الإماراتيون تدريباً مباشراً من قبل سلاح الجو الإسرائيلي بحكم خبرته في قصف لبنان وفلسطين المحتلة على مدى 70 عاماً، يشارك الطيارون من إسرائيل والإمارات في هذه المناورات ثم يعود الإماراتيون بخبرتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها أثناء التدريب مع الإسرائيليين، يعودون لتطبيق تدريباتهم في اليمن وفوق رؤوس المدنيين من النساء والأطفال وقصف المدن والمنشئات الحيوية.
يحدث كل ذلك علناً ولا يزال هناك من يشكك بل ويستهزئ من شعارات جماعة أنصار الله المنادية بسيادة اليمن واستقلاله ورفض الولاء المباشر وغير المباشر للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بل ويعتبرها مجرد شعارات لا يصدقها إلا شخص ساذج، فها هو وزير الخدمة المدنية في حكومة الرئيس المنتهية ولايته والخاضع للإقامة الجبرية في الرياض عبدالعزيز جباري يتحدث لمذيع قناة اليمن المستنسخة ومقرها الرياض خالد عليّان الذي سأل الوزير جباري عن “كيف سيقبلون بالحل وهم لا يزالون يرفعون شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل ويظهرون العداء للآخرين؟” لتكون إجابة الوزير جباري بأن “هذه الشعارات لا يصدقها إلا ساذج ومغفل وجاهل” وأنها شعارات تم رفعها لتحقيق مآرب ومطامع أخرى، ويبدو أن الموالين للتحالف من مسؤولين وعسكريين وناشطين، لن يعترفوا بخطر الكيان الصهيوني على الأمة العربية، ولن يعترفوا بأنهم يقاتلون إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ضد الحوثيين وحلفائهم، حتى وإن أعلنت إسرائيل رسمياً عن مشاركتها بأي شكل من الأشكال في الحرب ضد اليمن.