تنظيم “القاعدة” يعلن مشاركته لـ”الجيش الوطني” في تحرير البيضاء
المساء برس – خاص| تُكثف القوات العسكرية الموالية لحكومة الرئيس المنتهية ولايته والمحتجز حالياً في الرياض عبدربه منصور هادي من هجماتها على مديريات محافظة البيضاء بالتزامن مع مساندة جوية لطيران التحالف الذي يكثف هو الآخر من غاراته على مواقع قوات الجيش ومقاتلي أنصار الله من اللجان الشعبية، عوضاً عن استهدافه لمنشئات مدنية ومنازل ومصالح المواطنين الخاصة مخلفاً أضراراً مادية جسيمة وضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ومنذ عدة أيام تنشر وسائل إعلام ناطقة باسم قوات هادي الموالية للتحالف ووسائل إعلامية سعودية وإماراتية أخبار التقدمات العسكرية وسيطرة قوات التحالف والجماعات المسلحة التي تقاتل معها على الجبال والمواقع والمناطق المختلفة في البيضاء واحدة تلو الأخرى، ومع كل خبر يتم نشره يجري الحديث عن مقتل العشرات من “الحوثيين” حسب زعم تلك الأخبار، بالإضافة إلى اعترافهم بأسر آخرين.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه قوات هادي قبل عدة أيام عن عملية عسكرية كبيرة في أكثر من جبهة بمحافظة البيضاء تهدف لإسقاط المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات صنعاء واستعادتها من أيديهم، بعد أن نشر وسائل إعلامية أخرى انضمام كتائب جديدة إلى صفوف ما يسمى “الجيش الوطني” للمشاركة في “تحرير البيضاء”، نشر تنظيم القاعدة صوراً تُظهر قيام عدد من عناصر التنظيم الإرهابي ومعهم مقاتلين في ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي للتحالف، بذبح أحد الجنود الأسرى الموالين لجماعة “أنصار الله”، حدث هذا في منطقة “الظهره” إحدى المناطق التي قال إعلام هادي الرسمي إن الجيش الوطني سيطر عليها واستعادها من الحوثيين.
إعلام تنظيم القاعدة نشر صور ذبح الأسير وعلّق عليها بالقول: “البيضاء/ ذبح حوثي مشرك واغتنام سلاحه في منطقة الظهره”، وظهر في الصور تغطية عناصر التنظيم ومن معهم من قوات هادي لوجوههم، وكان أحدهم يحمل السكين التي ذبحوا بها الأسير، فيما حمل بيده الأخرى رأس الجندي.
قبل بضعة أيام أعلنت ما تسمى بـ”مقاومة آل حميقان” دمج مقاتليها في “الجيش الوطني”، وفي اليوم التالي تم الإعلان عن انضمام الكتيبتين ضمن القوات المشاركة في عملية تحرير البيضاء، وفي اليوم الثالث ظهرت صور عناصر تنظيم القاعدة والجيش الوطني بعد أن قاموا بذبح الأسير في منطقة قيفة التي أعلن عنها “الجيش الوطني” تحريرها من “الانقلابيين”، لتعود بعد ذلك إلى أيدي تنظيم القاعدة الذي أتت عناصره من آل حميقان تحت مسمى “مقاومة آل حميقان” بقيادة العقيد عبدالقوي الحميقاني وهو أحد القيادات البارزين في تنظيم القاعدة الإرهابي.
ما حدث مؤخراً يراه مراقبون أنه إعلان واضح من تنظيم القاعدة وداعش بمشاركتهم العلنية في العمليات العسكرية في محافظة البيضاء ضد قوات صنعاء، “المشركين” حسب التنظيم، وتنظيم القاعدة في البيضاء أصبح يطلق عليهم “مقاومة آل حميقان” وقائدهم أصبح عقيداً في ما يسمى “الجيش الوطني” والمقاومة نفسها تم ضمّها للجيش الوطني رسمياً، وهذا الأخير أصبح مشاركاً رسمياً في عمليات ذبح الأسرى، بينما يتكفل إعلام تنظيمي القاعدة وداعش بالتغطية الإعلامية، واختيار “المانشيت”.