مشاركة أمريكيين وبريطانيين بالمعارك لم يعد سراً هذا ما حدث في الجوف
المساء برس – تقرير خاص| لم تعد مشاركة القوات الأمريكية والبريطانية في المعارك التي تخوضها قوات التحالف والقوات الموالية لها ومعظمهم من حزب الإصلاح وتنظيمات إرهابية ومتطرفة أيضاً خافية وتحدث بشكل سرّي، إذ باتت مشاركة القوات الأجنبية وفي معارك على الأرض بتقديم الخبرات والاستشارات وطرح الخطط العسكرية للتنفيذ واضحة وجلية، وباعتراف القيادات العسكرية الغربية ذاتها.
آخر ما كشفت عنه قوات التحالف والقوات الموالية لها من خلال تحركاتها الجريئة وفي وضح النهار، هو ما أكده مصدر ميداني مطلع، من قيام قيادة قيادات عسكرية يمنية موالية للتحالف ومعها عدد من الخبراء الأمريكيين والبريطانيين بزيارة ميدانية لعدد من المواقع في منطقة الجرشب غرب مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال اليمن، وهي منطقة عسكرية جبلية وذات أهمية استراتيجية بالنسبة لجبهات الجوف.
وعلم “المساء برس” من المصدر الميداني الخاص، أن الخبراء الأجانب وصلوا المنطقة على أنهم (إعلاميين تابعين لوكالات إعلامية أجنبية)، مرجحاً لجوء الخبراء لهذه “الحيلة” للتمويه خوفاً من استهدافهم لكونهم خبراء عسكريين ويُعتبرون هدفاً عسكرياً في ساحة معركة.
وصول خبراء بريطانيين وأمريكيين يكشف، حسب مراقبين، ارتباط العمليات العسكرية التي تديرها قوات التحالف والقوات الموالية لها بالخبراء الأجانب والقوات العسكرية الأمريكية والبريطانية التي باتت اليوم في مواجهة مباشرة مع القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، ومشاركة هذه القوات في العمليات العسكرية على أرض الواقع.
وسبق أن صرح مسؤولون عسكريون أمريكيون في البنتاغون عن وجود قوات عسكرية أمريكية في اليمن لدعم عمليات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، ضد قوات أنصار الله والجيش التابع لحكومة الإنقاذ.
وكانت واشنطن في السابق لا تعترف بوجود قوات عسكرية أمريكية على الأرض في اليمن، حيث كانت تقصر مشاركة قواتها فقط في العمليات ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ضمن العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات المشتركة الأمريكية والبريطانية.
ومع تزايد الحديث عن وجود قوات عسكرية أمريكية تشارك في المعارك البرية على الأرض في اليمن إلى جانب قوات التحالف، بتقديم الخبرات والاستشارات والمعلومات اللوجستية والاستخبارية، بدأت الأصوات تتعالى في الكونجرس الأمريكي بوقف الولايات المتحدة دعمها للتحالف السعودي ووقف مشاركة القوات الأمريكية في هذه العمليات التي تستهدف المدنيين وتُكسب الشعب الأمريكي المزيد من الأعداء في الشرق الأوسط بسبب المجازر التي ترتكبها طائرات التحالف والتي تدعمها وتمولها وتقدم لها الإحداثيات والمعلومات الخبرات الأمريكية الموجودة على الأرض.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” منتصف العام 2017 بوجود قوات عسكرية أمريكية في “قاعدة العند الجوية” بمحافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية في اليمن وقد سيطرت عليها قوات التحالف في العام 2016 بعد أن شنت طائرات التحالف مئات الغارات الجوية على كافة المساحة الجغرافية للقاعدة العسكرية.
وتدير القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة العند العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة من جهة وعمليات الدعم اللوجستي والاستخباري لقوات التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات صنعاء من جهة ثانية.
ومطلع فبراير الماضي أرسلت شبكة (CNN) الأمريكية طاقماً صحفياً للتصوير في جبهات المعارك في اليمن، وعمل سلسلة تقارير تلفزيونية باللغتين العربية والإنجليزية، وتمكن المراسل والمصور من الوصول إلى الخطوط الأمامية لجبهة نهم، طاقم الشبكة الأمريكية كان يرافقه وفد عسكري من التحالف على رأس هذا الوفد المتحدث باسم قوات التحالف بالإضافة إلى وفد من “حكومة هادي” أبرزهم وزير الإعلام معمر الإرياني، الذي كان يجيب على أسئلة واستفسارات المراسل الأمريكي.