محمد عبدالسلام يفتح النار على وكالة سبوتنيك ومراسلها في دائرة الاتهام
المساء برس – خاص| هاجم المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد السلام وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية متهماً إياها بنشر أخبار مزيفة ومختلقة لا أساس لها من الصحة.
ووصف عبدالسلام في تغريدة له على موقع تويتر، رصدها “المساء برس” ما تنشره وكالة “سبوتنيك” بالسقوط المهني وأنها تنشر أخباراً مختلقة، تتنافى مع الرسالة الإعلامية.
وأكد الناطق أن الوكالة أصبحت تعتمد في تقديم رسالتها الإعلامية على مراسلين أصبحوا طرفاً في “العدوان ويتبنون أهدافه ومشاريعه”، وهو ما يعدّه مختصون بأنه طعن في مصداقية الوكالة وشهادة تجرح من مهنيتها الإعلامية.
وجاء في التغريدة “نأسف للسقوط المهني لوكالة سبوتنيك في نشر أخبار مختلقة تعبر عن مدى الانخراط في مشاريع مشبوهة تتنافى مع الرسالة الإعلامية معتمدة أخبارا من مراسلين أصبحوا طرفا في العدوان ويتبنون أهدافه ومشاريعه”.
ودعا المتحدث باسم أنصار الله الوكالة الإخبارية “لتصحيح موقفها وتعديل نهجها بخصوص اليمن وما يتعرض له من عدوان سافر وحصار جائر”.
وكانت وكالة سبوتنيك نشرت خبراً عن مشاورات سرية لناطق أنصار الله محمد عبد السلام مع السعوديين في مسقط، ونقلت هذه المعلومات عن موقع تابع لحزب الإصلاح الموالي للتحالف، وفي خبر آخر أوردت نفس المعلومة، لكن هذه المرة نقلتها عن من وصفته بعضو المكتب السياسي لأنصار الله وسمّته “علي القحوم”، والذي بدوره صرح، حسب الوكالة، مؤكداً وجود المفاوضات غير المعلنة بين أنصار الله والسعودية في عُمان، وكان هذا التصريح متناقضاً عن التصريح الذي أدلى به القحوم لقناة الميادين يوم أمس والذي نفى فيه وجود أي مفاوضات سرية مع السعودية وأكد عدم صحة المعلومات التي نقلتها وكالة رويترز.
على إثر ذلك هاجم علي القحوم وكالة سبوتنيك بسبب ما نشرته من تصريح منسوب له، فيما أكد إنه لم يدلي للوكالة بأي تصريح وأن ما نُقل عنه لا أساس له من الصحة.
وأوضح القحوم في منشور على صفحته في “الفيس بوك” رصده “المساء برس” بالقول إنه قام بالتواصل مع الوكالة وأبلغهم عتابه الشديد بسبب نشرهم لتصريح ليس له، متسائلاً “من أين جاؤوا بالتصريح”، والتي بدورها ردت الوكالة بإرسال مقطع صوتي للتصريح.
وقال القحوم إنه وبعد الاستماع للتسجيل الصوتي تبيّن “أن هناك شخص يدعى علي حميد القحوم انتحل الشخصية وصرح لهم”، مضيفاً “ونحن في هذا المقام قد أبلغنا الجهات الأمنية بضبطه واعتقاله وتقديمه للعدالة بسبب انتحال شخصيتي وصفتي”، مرفقاً في ذات المنشور صورة لشخص المنتحل.
ويبدو أن مراسل سبوتنيك بات في دائرة الاتهام إذ قالت مصادر مقربة من الشخص المنتحل، أن علي حميد القحوم صرّح بصفته الشخصية كناشط سياسي مدني وليس كمنتحل لصفة عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، مرجحة أن مراسل الوكالة قد يكون استغل تطابق الأسماء للشخصين وقام بأخذ تصريح ونشره على أنه لعضو المكتب السياسي، واصفين تصرف المراسل “بالمؤامرة الدنيئة ضد قيادات أنصار الله” غايتها تحقيق أهداف مشبوهة تخدم “تحالف العدوان”، خصوصاً وأن مراسل سبوتنيك “أحمد عبدالوهاب” هو أحد المقربين من قيادات مؤتمرية موالية للرئيس السابق صالح وسبق أن اعتقلته السلطات في صنعاء على إثر أحداث ديسمبر الماضي حيث كان يعمل حينها، إلى جانب الوكالة الروسية، في قناة اليمن اليوم التابعة لصالح، وتم الإفراج عنه وعن بقية المحتجزين الإعلاميين حينها.