“المساء برس” يكشف: علي محسن ليس مريضاً وهذا ما حدث له
المساء برس: خاص| كشف مصدر رفيع ومقرب من الفريق علي محسن عن مصير الأخير، بعد أن تناقلت وسائل إعلام يمنية قبل يومين نبأ نقله لأحد مستشفيات الرياض إثر تعرضه لوعكة صحية.
وقال المصدر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن “محسن لم يصب بأي مرض، ولكن الرياض فرضت عليه الإقامة الجبرية”، وأضاف: “تم استدعاء محسن من قبل الرياض عن طريق هادي بعد يومين من وصوله إلى محافظة مأرب، ليجتمع بعد وصوله مباشرة مع هادي لمدة ثلاث ساعات شرح خلالها هادي الوضع لمحسن ونقل له القرار الذي اتخذته الرياض” والذي قضى بوضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي خلال الأيام المقبلة كإجراء اللقاءات إلا مع أشخاص تحددهم مُسبقاً وتوافق عليهم الرياض، كالسفراء والمسؤولين الغربيين، حسب المصدر.
وأضاف بأن “محسن تفاجأ بهذا القرار، كونه كان يعتقد بأنه أصبح الرجل الأول للرياض”، مستدركاً بالقول إن محسن لم يرفض قرار الرياض، وأنه هو من طلب تسريب خبر عن مرضه حتى لا يكون اختفاؤه مفاجئاً ومبرراً لغيابه خلال الأيام القادمة، وتجنباً لتكرار ما حدث مع الرئيس المحتجز عبدربه منصور، لافتاً أن السعودية وافقت على طلب محسن بشأن الخبر المسرب عن مرضه.
وأشار المصدر “أن اللقاءات التي يعقدها محسن مع السفراء هذه الفترة تهدف إلى تطمين المجتمع الدولي بأن كل شيء على ما يرام”، حسب قوله.
كما أكد المصدر أن الرياض أصدرت توجيهات بعدم مغادرة أي وزير في حكومة هادي خلال الأيام القادمة، لافتاً أن “التوجيهات شملت أيضاً العشرات من وكلاء الوزارات، بالإضافة إلى العديد من الإعلاميين والصحفيين”.
وبحسب المصدر المتواجد في الرياض فإن أبرز من وضعتهم الرياض تحت الإقامة الجبرية بعد الرئيس المحتجز هادي هم: أمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي ورئيس الحزب محمد اليدومي ووزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري والقيادي الناصري سلطان العتواني، وعبد الملك المخلافي وزير الخارجية، “بالإضافة إلى العشرات من القادة العسكريين”.
وأضاف المصدر أن الرياض “بدأت بإستخدام هادي كإداة لإصدار القرارات وعقد اللقاءات التي من شأنها تصعيد الموقف بينها وبين أبوظبي عن طريقه”، مستشهداً بترتيبها للقاء الذي تم بين هادي والسفير الصيني وما عرض عليه بشأن تسليم ميناء عدن لتشغيله من قبل الصين، وقال المصدر: “وهذا ما يدل أن الرياض ستدير معركتها مع أبو ظبي عن طريق هادي الذي أصبح مجرد من كل شيء”، حد تعبيره.
وكانت تقارير صحفية وناشطون يمنيون تحدثوا عن فرض الإقامة الجبرية من قبل الرياض على هادي ومسئوليه، حتى وصل الأمر لإعلان وزير الدولة في حكومة هادي “صلاح الصيادي” الخبر أمام الجميع، حيث طالب الأحد الماضي اليمنيين بالخروج للمطالبة بعودة هادي إلى البلاد، مستشهداً أن هذه الطريقة ستكون فعالة لإخراج هادي من السعودية مثلما حدث مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.