لأول مرة يتجرأ ضباط يمنيون على قتل عقيد ركن سعودي داخل مأرب
المساء برس – متابعة خاصة| قُتل في ظروف غامضة الثلاثاء الماضي أحد القيادات العسكرية السعودية المتواجدة في محافظة مأرب، ضمن قوات العسكرية السعودية المشاركة في عمليات التحالف العسكرية على أرض الميدان.
ونقلت مصادر صحفية عن مصادر عسكرية موثوقة أن العقيد الركن المظلي عبدالرحمن سعيد بن سميع الناهسي الشهراني والذي يعمل في وحدة الارتباط بغرفة العمليات العسكرية في المقر التابع لقوات التحالف في منطقة صافر بمأرب قُتل بعد أن خرج في مهمة ميدانية مع فريق عسكري يتبع قوات هادي والمحسوبة على حزب الإصلاح إلى جبهة صرواح بهدف تقييم الوضع الميداني، بعد فضيحة قوات هادي الأخيرة والتي تم الكشف فيها عن وجود أكثر من 120 ألف اسم وهمي في كشوفات المجندين المحسوبين على “الشرعية”.
المصادر أكدت، وفقاً لموقع “الخبر اليمني”، أن العقيد الشهراني معروف لدى قيادات قوات هادي في مأرب بأنه هو من رفع بتقرير لقيادة التحالف بوجود أعداد كبيرة من الأسماء الوهمية في كشوفات قوات “الجيش الوطني”، مشيرة أنه وعلى إثر تقرير الشهراني تم إنزال اللجنة التي كانت في مأرب وقامت بكشف قضية الـ120 ألف اسم وهمي ومكرر.
في السياق ذاته كشفت المصادر العسكرية أن قيادة القوات السعودية التابعة للتحالف في صافر بمأرب قامت باستدعاء الضباط الذين نزلوا مع العقيد الشهراني لمعاينة الجبهات بصرواح، مشيراً أن أحد الضباط هو أحد أقارب الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب، وأنه قد تم اعتقاله يوم الاستدعاء هو وخمسة آخرين كانوا ضمن الفريق.
وعلى الرغم من الإعلان عن مقتل الشهراني بنيران قوات صنعاء، ونشر ذلك في مواقع إخبارية موالية للتحالف بالإضافة إلى تغريدات رصدها “المساء برس” في موقع تويتر من ناشطين، إلا أن ملابسات مقتل الشهراني وما حدث بعدها من اعتقال للضباط الذين كانوا برفقته أثناء الزيارة الميدانية تشير إلى أن الشهراني لم يقتل بنيران “أنصار الله” وأن من قتله كان يهدف لمنع الشهراني من الرفع بتقرير آخر عن الوضع الميداني الحقيقي من ناحية وانتقاماً لما سبق ورفع به عن المجندين الوهميين سابقاً من ناحية ثانية.
هذه الترجيحات تعززها عدم إعلام قوات صنعاء و”أنصار الله” من اللجان الشعبية عن مقتل الشهراني، إذ لو كان الشهراني قد قتل بنيران قوات حكومة الإنقاذ لتم الإعلان عن ذلك في كافة وسائل الإعلام خاصة وأن الهدف كبير بمثابة عقيد ركن في القوات السعودية.