شرعية هادي ترسل وزير الزراعة الشمالي للمشاركة بمؤتمر لوزراء الداخلية
المساء برس – خاص| في فضيحة جديدة للحكومة الموالية للرياض وما تسمى “شرعية” الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، أرسلت حكومة هادي وزير الزراعة في حكومة المنفى عثمان مجلي للمشاركة في مؤتمر عربي لوزراء الداخلية العرب.
ووفقاً لما نشرته وكالة “سبأ” الناطقة باسم حكومة هادي “نسخة الرياض” فقد أعلنت الحكومة مشاركتها في الدورة الـ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة الجزائرية لمناقشة عدد من القضايا الأمنية العربية.
ومن المفترض أن يناقش عثمان مجلي وزير الزراعة القضايا الأمنية لليمن نظراً لمشاركته في الدورة الخاصة بوزراء الداخلية.
وحسب الوكالة فإن الدورة ستناقش تقرير أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس ال34 وال35، ومشروع خطة أمنية عربية تاسعة ومشروع خطة إعلامية عربية سابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة.
وكان من المفترض أن ترسل حكومة هادي وزير الداخلية أحمد الميسري المقيم حالياً في مدينة عدن الخاضعة فعلياً لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
واتهم ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي معظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية “شرعية هادي” بتعمدها إرسال وزير الزراعة عثمان مجلي لهذه الدورة لكونه من المحافظات الشمالية بدلاً من وزير الداخلية الميسري المنتمي لمحافظة أبين الجنوبية.
يذكر أن وزير الزراعة “مجلي” والمقيم في العاصمة السعودية الرياض منذ اندلاع الحرب على اليمن في مارس 2015، هو خريج كلية الشرطة وليس له أي اهتمامات بمجال الزراعة كما أنه لم يبدأ بممارسة مهامه كوزير منذ توليه المنصب.
وقد أثارت مشاركة مجلي بدلاً عن الميسري، وهو صاحب الشأن، في هذه الدورة استياء أبناء المحافظات الجنوبية اللذين اعتبروا هذا الإجراء من الحكومة الموالية للرياض متعمداً ومقصوداً.
في الوقت ذاته أشار مراقبون أن إرسال حكومة هادي لوزير الزراعة للمشاركة في مؤتمر خاص بوزراء الداخلية في إحدى الدول العربية هو مؤشر على أن وضع الميسري في محافظة عدن مشكوك فيه، مرجحين أن يكون الرجل “أي الميسري” غير مسموح له بالخروج من عدن من قبل السلطة الفعلية “المجلس الانتقالي والحزام الأمني” التي تديرها القوات الإماراتية مباشرة، ولا تخضع لما تسمى “حكومة الشرعية”.