من الواضح أن الحوثيين ليسوا قريبين من الهزيمة أو الضعف
المساء برس – ترجمة خاصة| اعتبر أحد أكبر مراكز الدراسات في ألمانيا أن وفاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أدت إلى تعقيد الوضع في اليمن إلى جانب تعقيداته السابقة أساساً، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه من الواضح أن تحالفات أنصار الله لم تتأثر بذلك القدر الذي تم تصويره في وسائل الإعلام، مضيفاً بالقول “من الواضح أيضاً أن الحوثيين ليسوا قريبين من الهزيمة أو الضعف” واستند إلى هذه النتيجة بالنظر إلى قوة أنصار الله قد تنامت وزادت بعد مقتل صالح وتعززت سلطتهم وتمكنوا من إحكام قبضتهم على أكبر أجزاء المنشئات العسكرية بما فيها من عتاد عسكري ومعدات كانت موجودة في تلك المعسكرات التي كان صالح يسيطر عليها، كما لفت إلى أنه “من غير المحتمل القضاء على حركة الحوثيين في الوقت القريب”.
ونقل تقرير لمركز الدراسات الألماني “قنطرة” عن كبير المحليين السياسيين في مؤسسة رند، بيث جربل، الذي أكد على أنه لا يعتبر وفاة صالح ميزة لطرف على آخر، متوقعاً أن تنشأ مرحلة جديدة من الصراع وتزيد من وتيرة التدهور الحاصلة في البلاد، كما رجّح أن يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب المصالح بين الفصائل المعقدة داخل اليمن.
وأضاف تقرير المركز أنه لا يوجد أي معارضة لأنصار الله في المناطق التي يسيطرون عليها وأن المعارضين من المؤتمريين غير متواجدين في اليمن ومعظمهم في المنفى وليس بمقدورهم تحدي أنصار الله في صنعاء والشمال الغربي، مشيراً إن أنصار الله استطاعوا الحفاظ على تحالفهم مع القبائل وتيار المؤتمر المتحالف معهم وهو ما جعل من المستحيل بعد ذلك إخراجهم من صنعاء.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن «التحالف» الذي تقوده السعودية حقق بعض النجاحات المحدودة، فإن الكثير من اليمنيين ينظرون إليهم على أنهم احتلال أجنبي وعدوان، وذلك بسبب الحملة الجوية الوحشية والحصار الاقتصادي، بحسب قول المركز الألماني.
وفي ختام تقرير المركز الألماني أن السياسات التي استمر التحالف بقيادة السعودية في اتخاذها ضد اليمنيين عززت من موقف أنصار الله في الدفاع عن البلاد، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “حتى لو انسحبوا من الأراضي التي يسيطرون عليها في الوقت الحالي إلى معقلهم في صعدة، فإن المحللين في مركز الدراسات يعتقدون أن الحوثيين يستطعون مواصلة القتال لسنوات”.