ناشط سياسي بتعز يتعرض لابتزاز بـ100 ألف من مدير شرطة الجديري
المساء برس – خاص| اتهم الناشط السياسي أحمد شوقي أحمد مدير شرطة الجديري بتعز بالابتزاز العلني وطلبه رشوة بـ(100) ألف ريال مقابل تحويل خصوم أخيه المحتجزين لديه في قسم الشرطة للنيابة المختصة إزاء ما ارتكبه من جرم بحرقهم أخوه بمادة الأسيت.
وقال أحمد وهو أحد الناشطين في الثورة الشبابية الشعبية السلمية 2011، في منشور على صفحته في الفيس بوك ورصده “المساء برس” إن “مدير قسم الجديري بتعز يرفض تحويل مجرمين احرقوا أخي بالأسيد الخام للنيابة الا بدفع مائة ألف ريال، ويفرج عنهم بعد رفضنا دفع المبلغ!”
وتطرق شوقي إلى تفاصيل الحادثة بالقول “هذا اخي الأصغر، غير الشقيق، جميل جمال المقطري، تعرض لمحاولتي شروع في القتل من قبل المدعو كامل جابر المقطري ووالده وأخيه، من خلال إطلاق النار وإحراقه بالأسيد الخام بعد تكالبهم عليه، وذلك يوم الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٨”.
وأضاف أن الدورية التابعة للجنة الأمنية “هُرعت لمكان الحادثة فور سماعها إطلاق النار وقامت بالقبض على الجميع واحالتهم إلى قسم الجديري، والذي سجن المتهمين بالإضافة لأخي محمد جمال ووالده لثلاثة أيام دون التحقيق بالقضية”.
وأشار أنهم تقدموا بشكوى للمحافظ طالبوه بالتوجيه لمركز الشرطة بتحويل القضية الجنائية للنيابة، وأن المحافظ وجه لمدير الأمن وبدوره وجه الأخير لمدير قسم الشرطة، مضيفاً: “لكن مدير القسم المدعو شائف الصغير وهو مدرس كما يقال رفض توجيهات محافظ المحافظة ومدير الأمن بإحالة الجناة إلى النيابة إلا بعد دفع مائة ألف ريال مناصفة “إيجارة للعسكر” حد وصفه.
وكشف شوقي أنه حين رفض تسليم المبلغ، شرع مدير القسم بالتفاوض مع الخصوم في الطرف الآخر وقام بالإفراج عنهم “ضاربا بتوجيهات المحافظ ومدير الأمن عرض الحائط”.
ودعا شوقي في منشوره للتضامن مع “ضد فساد هؤلاء ولصوصيتهم باسم المقاومة والشرعية والذي فاق بعشرات أضعاف فساد النظام السابق الذي ثرنا عليه”.
ومنذ انسحاب قوات صنعاء من مدينة تعز إلى الضواحي الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، سيطرت الجماعات المتطرفة على المدينة وتوزعت في الأحياء وانتشرت عمليات السرقة والقتل العلني في وضح النهار وشهدت المدينة انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وسط صراع مستمر بين الفصائل المسلحة الموالية للإمارات والفصائل المسلحة التابعة لحزب الإصلاح والتي تقاتل جميعها ضد قوات صنعاء باسم قوات “الشرعية”.