العثور على جثة العقيد “مريط” بمأرب وقوات هادي تسعى للمتاجرة بها
المساء برس – خاص| قالت مصادر عسكرية ميدانية إن قوات “الجيش الوطني” الموالية للتحالف عثرت على جثة العقيد عبدالقادر مريط ركن التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية السابعة الذي قتل في المعارك الأخيرة الدائرة في مأرب وصرواح.
وقال المصدر العسكري لـ”المساء برس” إن “جثة العقيد مريط تم العثور عليها في المنطقة التي استشهد فيها بنهم مأرب” مضيفاً أن “العقيد مريط استشهد قبل أيام في محور الميمنة بجبهة نهم أثناء التصدي لهجوم الحوثيين على المواقع العسكرية ولم نتمكن من انتشال جثته وجثث عدد من المقاتلين الذين سقطوا جراء احتدام المعارك”.
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر موثوق في مأرب أن قوات هادي تسعى لتصوير جثة العقيد مريط ونشرها في وسائل الإعلام بالتزامن مع نشر شائعة أن مقتله سبقها عملية تعذيب تعرض لها مريط، مشيراً أن دائرة الحرب النفسية بقوات هادي في مأرب هي من اقترحت هذا الإجراء وأنها ستقول أن الحوثيين أسروا العقيد مريط وقاموا بتعذيبه ثم رموه في أحد المواقع العسكرية، مستغلين لتحقيق ذلك “تعرض الجثة للانتفاخ وتعفنها بسبب بقاءها في العراء منذ مقتله وحتى اليوم”.
هذا وكانت دائرة التوجيه المعنوي بقوات هادي قد نعت مقتل “مريط” ونشر موقع “سبتمبر نت” المنصة الإعلامية باسم قوات هادي بيان النعي الذي جاء فيه “نعت دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني، اليوم الخميس، العقيد الدكتور عبدالقادر مريط ركن التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية السابعة الذي استشهد وهو يؤدي واجبه في ميادين الشرف والكرامة والعزة والحرية والتضحية في جبهة نهم”.
وأكد البيان أن مريط “لاقى ربه شهيداً في الميدان مقبلاً غير مدبر راضياً مقتنعاً بما يقوم به من واجب ضد أعداء الوطن والحرية والكرامة ملتحقاً بمن سبقه من الشهداء الأبطال”، في حين لم يرد في البيان أي إشارة إلى أن مريط تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل قوات صنعاء.
الجدير بالذكر أن العقيد عبدالقادر مريط هو أحد القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح ومن العقائديين التنظيميين في الحزب.
وشهدت جبهتي نهم صنعاء ونهم مأرب وجبهة صرواح بالقرب معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية حيث سقطت كافة المواقع التي كان قد سيطر عليها الإصلاح وقوات هادي العام الماضي بالكامل في يد قوات صنعاء وأنصار الله في عملية عسكرية شاملة استمرت أكثر من يومين، وسط أنباء تحدثت عن وجود تواطؤ من قبل التحالف في هذه العملية بالنظر إلى عدم مشاركة طيران التحالف في التغطية الجوية، فيما يرى البعض أن الإصلاح قام بتسليم المواقع العسكرية التي كان مسيطراً عليها امتداداً من نهم حتى المواقع العسكرية القريبة من مطار صرواح ومواقع أخرى قريبة من مدينة مأرب وتسهيل تقدم قوات الحوثي نكاية بما تعرض له الحزب من استهداف من قبل الإمارات العربية المتحدة بشكل مباشر ومحاولة إقصائه من المشهد السياسي في الجنوب وضرب قوات الإصلاح المحسوبة على الشرعية في عدن وبعض المحافظات الجنوبية وهو ما يعد استهدافاً مباشراً للإصلاح ونفوذه.