أحمد علي يؤيد التحالف “من وراء حجاب” ويغض الطرف عن مقتل والده
المساء برس – خاص| أعلن السفير أحمد علي نجل الرئيس السابق موقفه من السعودية، والتحالف في بيان لأول مرة يعلن عنه منذ مقتل والده مطلع ديسمبر العام الماضي.
وفيما كان من المنتظر أن يظهر احمد علي ويلقي خطاباً شفهياً بنفسه أمام شاشة التلفزيون حسب ما روّجت لذلك قناة اليمن اليوم بنسختها الجديدة في القاهرة، توارى الرجل واكتفى بإصدار بيان تلاه أحد المذيعين في نشرة الأخبار.
وقال بيان احمد علي إن اليمن “بلد الايمان والحكمة ومكانته ودوره الى جانب اشقائه وجيرانه”، في إشارة واضحة للتقارب بينه وبين السعودية والتحالف.
واضاف نجل صالح أنه لن يحيد عن المنهج الذي رسمه والده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، مؤكداً ان دماء والده والزوكا “ستظل مشاعلا تنير الدروب ونبراس نقتدي به لخدمة الوطن”، في حين لم يتطرق إلى الحديث عن تفاصيل مقتله أو الإشارة إلى أنصار الله.
ووجه، شكره لقيادات المؤتمر لتماسكهم ، مؤكدا ان المؤتمر سيظل عصيا على التفكك وسيظل متماسكاً وموحداً وجديراً بالأمانة التاريخية التي خلفها والده والزوكا الذين جسدوا أعظم صور التضحية والوفاء .
وتقدم احمد علي بالشكر للمشاركين بحملات رفع العقوبات عليه، التي قال انها ظالمة ولم يكن لها أي مشروع قانوني وانما ناتجة عن مكايدات سياسية.
وقال انه سينحاز الى مصالح الوطن، مهما كانت الالام مضيفاً “نه “سيظل في صف الشعب ضد كل المحاولات البائسة لإعادة اليمن إلى الوراء أو الإقصاء أو ينقص من عروبته”.
واضاف قائلا ” لقد حان لدمس الليل ان يزول وان يشرق فجر عهد جديد يتشارك كل ابناءه في رسم معالمه، وان يتجاوز الوطن كل المحاولات بإعادة الوطن الى الوراء.
وأحمد علي يعمل سفيرا لبلادنا في الإمارات منذ 2012 وتعمل ابو ظبي على إعادته للواجهة من جديد ، وتقوم بدعم معسكرات موالية له ولطارق في عدن، وكان مجلس الأمن يوم أمس مدد العقوبات على أحمد علي.
ويرى مراقبون أن البيان الذي أعلنه أحمد علي حاول قدر المستطاع أن لا يظهر نفسه متحيزاً إلى أي طرف، ورغم وجود عبارات تشريح بصريح العبارة إلى تأييده للتحالف حين قال “اليمن بلد الإيمان والحكمة ومكانته ودوره إلى جانب أشقائه وجيران” أي إلى جانب السعودية والإمارات، إلا أن نجل صالح حاول عدم كسب عداء حزب المؤتمر وقياداته الحالية ممن يرفضون الانضمام للإمارات والانتقال إلى عدن للاصطفاف إلى جانب طارق صالح.
ويبدو من الواضح أن السفير احمد علي تعمّد عدم الإشارة إلى جماعة أنصار الله أو اتهامهم بقتل والده أو تحميلهم مسؤولية ذلك، ويفسر البعض ذلك بأنها رغبة إماراتية حتى لا يظهر علناً أنه يعادي أنصار الله، وترى الإمارات أن ذلك قد يعيق عمليات الاستقطاب التي تقوم بها حالياً والذين يرفضون الانضمام إلى طارق صالح والوقوف إلى جانب الإمارات ضد أنصار الله وحلفائهم.
وتعتقد الإمارات أنها ببيان احمد علي ستدفع كوادر المؤتمر وقياداته الرافضين للانضمام إلى طارق صالح، إلى ترك تحالفهم مع أنصار الله والانتقال إلى عدن وتأييد التحالف.