ثورة تشعلها 500 طالبة بسقطرى لتغيير الزي الرسمي إلى المريول الإماراتي

المساء برس – خاص| كشفت مصادر خاصة في أرخبيل محافظة سقطرى عن قيام السلطة المحلية بقيادة محافظ الأرخبيل أحمد بن حمدون المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والموالي للإمارات، بفرض زي مدرسي جديد على طالبات مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في محافظة سقطرى.
وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن أكثر من 500 طالبة في مدرسة الزهراء والتي يبلغ عددهن 1000 طالبة، رفضن التوجيهات الجديدة بلبس الزي المدرسي الجديد “المريول الإماراتي” والذي تم توزيعه عليهن وهو عبارة عن الزي المدرسي الخاص بدولة الإمارات والذي يشبه الزي المدرسي في الدول الغربية، مشيرة إلى أن الزي الجديد قدمته الإمارات ودفعت بإدارة مكتب التربية إلى توزيع الزي الجديد على اعتبار أن التوجيهات صدرت بدون تدخل إماراتي، غير أن الطالبات وأهاليهن رفضوا الزي الجديد وطالبوا مديرة المدرسة “أشواق الجمحي” بإحذار توجيه أو تعميم من قبل وزارة التربية والتعليم تؤكد أن الزي الجديد قد تم فرضه على كافة طالبات الجمهورية اليمنية، وأن رد مديرة المدرسة على أولياء الأمور بأن قرار تغيير الزي لا يعدو عن كونه قراراً من السلطة المحلية فقط وليست قرارات من وزارة التربية وهو ما أغضب الأهالي لفرض زي مدرسي غريب عليهم ومخالف لما هو معمول به في كافة أنحاء البلاد.
وقالت المصادر إن رفض الطالبات أدى إلى أزمة بين أهاليهن وإدارة المدرسة من جهة وقيادة المحافظة من جهة ثانية، لافتة إلى أن المحافظ “بن حمدون” حضر إلى المدرسة بنفسه وحاول إقناع الطالبات بارتداء الزي الجديد، ولكن دون جدوى، وأن رد الطالبات كان بالرفض القاطع على اعتبار أن الزي الجديد ضيّق وغير مريح ولا يناسب الثقافة اليمنية التقليدية.
وأشارت المصادر أن المشكلة لا زالت قائمة حتى الآن وأن معظم طالبات المدرسة يرفضن ارتداء الزي الجديد فيما البعض منهن لا يزلن يرتدين الزي المدرسي اليمني وأنهن يتعرضن لمضايقات ويتخوفن من اتخاذ إجراءات ضدهن بسبب رفضهن “للمريول الإماراتي”.
وفي تصريح خاص لـ”المساء برس” قال أحد أولياء أمور طالبات ثانوية الزهراء “ناقشنا الامر مع اداره الثانوية بالموضوع لكن للاسف لاحياة لمن تنادي بناتنا كل يوم يطردون من الحصص الدراسيه بسبب عدم لبسهن لمريول الامارات الذي يعد مخالفاً لقانون التربية والتعليم في اليمن”، متمنياً على السلطة المحلية ألا تتعنت في رأيها “وتحرم بناتنا من مواصلة التعليم في المرحلة الثانوية”