خبير بريطاني لشؤون خفر السواحل المتحكم الفعلي بالسواحل اليمنية
المساء برس – تقرير خاص| وقعت الجمعة الماضية “16 فبراير” اشتباكات بين قوات الحزام الأمني بمديرية رضوم بمحافظة شبوة ومسلحين قبليين من أبناء المنطقة على خلفية محاولة قوات الحزام الأمني التابعة للنخبة الشبوانية الموالية للإمارات السيطرة على على ميناء قناء المزمع إنشاؤه كميناء تجاري.
وسقط في تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة جريحان من الطرفين، واليوم ظهرت وثيقة صادرة من محافظ شبوة علي راشد الحارثي وهي عبارة عن مذكرة صدرت بتاريخ 8 فبراير موجهة إلى قائد قوات الحزام الأمني بمديرية رضوم خالد علي العظمي كلفه فيها بحماية ميناء قناء، وقال المحافظ في المذكرة أن “المصلحة العامة تقتضي العمل بحماية الميناء، كون قوات “الحزام الامني” في المديرية متواجدة على امتداد الشريط الساحلي”، واعداً في ذات المذكرة بأنه سيتابع الجهات المختصة لجعل الحماية في مديرية رضوم من مهام الحزام الأمني.
وكانت الحكومة الموالية للرياض برئاسة احمد عبيد بن دغر قد أقرت في 11 يناير الماضي مشروع إنشاء ميناء قناء التجاري.
وفي 20 يناير الماضي اتفق وزير النقل بحكومة بن دغر “صالح الجبواني” مع العميد خالد القملي رئيس مصلحة خفر السواحل على تولي المصلحة أمن الموانئ وأن البداية ستكون بتسلم قوات خفر السواحل التي تعمل تحت إشراف البحرية البريطانية مينائي عدن والمكلا.
وفي فبراير من العام الماضي وصلت دفعة من خفر السواحل من أبناء شبوة بعد أن تم تدريبهم في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت على قوات التحالف، وتحديداً القوات الإماراتية المتواجدة حالياً في الميناء النفطي وقد تسلمت هذه الدفعة ميناء بير علي بمديرية رضوم حسب ما تم الإعلان عنه حينها، في حين لا تزال القوات الإماراتية مسيطرة على ميناء بلحاف الغازي وتمنع الاقتراب منه منذ دخولها محافظة شبوة في أغسطس من العام الماضي، وإلى جانب القوات الإماراتية تتواجد قوة عسكرية رمزية من وحدات سلاح البحرية الأمريكية المعروفة باسم قوات “المارينز” حسب مصادر خاصة في بلحاف، أضافت المصادر أيضاً أن قوات خفر السواحل التي تدربها قوات التحالف وتشرف عليها تعمل وفق توجيهات تصدر من القوات الملكية في البحرية البريطانية وأن تكتماً شديداً من قبل السلطات اليمنية على هذه المعلوما.
وفي 12 فبراير الماضي التقى صالح الجبواني وزير النقل في مكتبه بالخبير البريطاني لشؤون خفر السواحل “لارس ماديسون”، وقد تبين أن الخبير البريطاني هو المحرك الفعلي وصاحب القرار الأول والأخير بالنسبة لقوات خفر السواحل اليمنية التي يقودها خالد القملي، الأمر الذي يشير إلى أن قوات خفر السواحل اليمنية أصبحت خارج السيادة وتتلقى توجيهاتها وتحركاتها حسب البحرية البريطانية.
وتكشف مصادر خاصة عن أن القمّلي سبق وأن التقى بقائد الأسطول الأمريكي الخامس المتواجد في مياه الخليج العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، مشيرة أن اللقاء جاء على هامش دورة تدريبية تلقاها القملي في مقر القاعدة الأمريكية في البحرين وخلال الدورة التقى القمّلي أيضاً بقائد قوات البحرية البريطانية وقام الأخير بتكريم القملي والعكس كذلك حدث مع القائد العسكري البريطاني الذي تم منحه شهادة شكر وتقدير باسم خفر السواحل اليمني على ما قامت به البحرية البريطانية من مجهود في تعزيز ودعم خفر السواحل اليمني.
وسبق أن كشف تقرير لـ”المساء برس” عن دور للبحرية البريطانية في السواحل اليمنية وأنها حالياً تتخذ من مقر خفر السواحل اليمني بمحافظة عدن مقراً لبعض القوات البحرية البريطانية الرمزية المتواجدة هناك والتي تتحكم فعلياً بالسواحل اليمنية، ومن المتوقع أن يتسع دور البريطانيين في السواحل اليمنية قريباً.