تحت مسمى محاربة القاعدة ..مالذي تريده الإمارات من حضرموت؟
المساء برس :خاص |بدأت الإمارات بالتحرك صوب محافظة حضرموت ، هذه المرة بحجة محاربة القاعدة ، فقد أعلنت ما تسمى ” قوات النخبة الحضرمية ” الموالية لأبو ظبي قبل أيام عملية اسموها “الفيصل” وأعلنت ذلك وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية .
هذا التوجه من قبل الإمارات جعل الكثيرين يتساءلون مالذي تريده أبو ظبي من حضرموت؟ ، وهي المحافظة التي كانت بعيدة نوعا ما عن العمليات العسكرية الجوية والبرية ، لكنها كانت هدفا لعمليات القاعدة .
مصادر سياسية قالت لـ ” المساء برس ” أن التحرُّك الإماراتي إلى الوادي يأتي في إطار السيطرة على المطار والمنْفذ، وما نخشاه هو استغلال القاعدة كلافتة لضرب الموانئ اليمنية، وإضعافها مقابل إحياء الموانئ الإماراتية، على غرار ما حدث في عدن وسقطرى والمخاء .
وأضاف ” برغم أن السعودية لديها مطامع في حضرموت منذ سنوات ، لدرجة أنها جعلت 95 شيخا من المحافظة يوقعون وثيقة يطالبون الرياض بضم المحافظة إليها ، لكن يبدو أن الإمارات هيا الأخرى لديها مطامع في المحافظة ، تبدو أنها مختلفة عن مطامع الرياض ، وهذا ما يجعلها تصمت عن أبو ظبي ، كونهم متفقين حول عدم التدخل في مطامع الاخر ” بتعبير أدق ، السعودية لها النفظ والغاز والمعادن , والإمارات لها المواني والسواحل ، حسب قوله.
وتمتلك حضرموت أهم الموانئ في اليمن وثالث أكبر مطار، وشريطاً بحرياً وحدوداً برية مع السعودية، كما أكدت الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية أنها تحوي مخزوناً من الذهب، إلى جانب الثروات النفطية والسمكية والزراعية والحيوانية.
قدَّرت دراسة أجرتها الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية اليمنية في 2013، أن الاحتياطي من مادة الذهب في وادي حضرموت يصل إلى نحو 678 ألف طن صخور بنسبة 15 غرام ذهب في كل طن صخور، في حين تقول تقارير إن الاحتياطي هناك يصل 962 ألف طن.
ثروات طبيعية ومعدنية هائلة ، تجعل أي دولة تعمل على السيطرة عليها ، خصوصا حينما تكون في اليمن ، فمن الطبيعي أن تبحث الإمارات عن السيطرة عن الموانئ والسواحل ، لأنه ببساطة لأحد سيقف أمامهم بحسب مراقبون .
وأظهرت وسائل الإعلام الإماراتية اهتماماً كبيراً بعملية “الفيصل”، بوصفها عملية ضد تنظيم القاعدة، لكن المتابعين يتخوفون مما سيترتب عليها بعد أن تضع الإمارات يدها على المنطقة ، وتكرر ما قامت به في عدن وسقطرى والمخاء .