الإمارات تخلخل قوات هادي من الداخل.. استقالة الشرعبي هي البداية
المساء برس – خاص| قدم المتحدث باسم شرطة تعز استقالته يوم أمس بسبب تلاعب حكومة هادي الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية بموعد صرف المرتبات بعد ان كان مقرر صرفها في الأيام الماضية.
وقال المتحدث باسم شرطة تعز، النقيب أسامة الشرعبي، في نص استقالته حصل “المساء برس” على نسخة منها “عملنا منذً ثلاث سنوات على اقامة مؤسسة إدارة عام الشرطة التي انهارت جراء الانقلاب الغاشم على المؤسسات وعملنا على تأسيس مركز الاعلام الامني للتواصل بالجماهير ومنتسبي الأمن وعملنا على ردم الهوة واقامة الثقة بالمصداقية والتجرد من أي تبعية والتزام المهنية والمصداقية في كل ما ننشره أو نتحدث عنه”.
وتابع الشرعبي “ولكننا وجدنا انفسنا في الفترة الأخيرة وبتوجيهات رسمية نقوم بنشر اعلانات ورسائل تطمين واخبار تفتقد للمصداقية ولا تتوافق مع الواقع والتي كان آخرها تطمين منتسبي إدارة عام الشرطة بتوفر كامل السيولة لمرتبات شهري 5,6/2017م, والذي تسبب بحرمان كثير من منتسبي الأمن لمرتباتهم بسبب تأخرهم وتحاشي الازدحام استجابة للتطمين المنشور”.
ولفت الشرعبي” ما نشرناه قبل يوم امس عن توفر رواتب المتأخرين والتي لم تنزل في الموعد الموضح بالإعلان وكذا نشر موعد صرف مرتب 1/2018م, والذي لم يتم حسب ما نشر مما جعلنا في مواجهة كثير من الانتقادات والعتاب وتحمل للمسؤولية”.
وكانت القوات العسكرية الموالية للتحالف في تعز قد أعلنت عن عملية عسكرية لما وصفته بـ”تحرير تعز” بلغت ذروتها أثناء الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة عدن جنوب اليمن بين قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً وقوات هادي الموالية للإصلاح والتي انتهت بسيطرة قوات الانتقالي على كل مرافق ومعسكرات المدينة باستثناء قصر معاشيق الذي ظل بحماية قوات من التحالف كرمز للشرعية.
وسبق أن حصلت القوات الموالية للتحالف في تعز على مبلغ 3 مليار ريال قدمتها السعودية كدعم عسكري لعملية التحرير إلا أن المواجهات انقلبت إلى تصفيات وإضعاف أحد الأطراف المقاتلة للآخر حيث أحجم حزب الإصلاح ومن معه من قوات عسكرية عن المشاركة بفاعلية في المعارك بعد أن كشفت معلومات نشرتها وتداولتها مواقع إخبارية عدة عن أن العملية العسكرية تم التوقيت لها لإشغال مقاتلي الإصلاح عن أحداث عدن من ناحية ولإضعافه والتقليل من قوته العسكرية حين يتصادم مع قوات أنصار الله من جهة ثانية وهو ما سيفتح المجال قليلاً لإضافة لاعب ثالث في تعز إلى جانب الإصلاح والقوات المدعومة من الإمارات التابعة لأبي العباس، وهو طارق صالح وقواته التي يتم تجميعها وتدريبها في عدن وقاعدة العند.
ومن المتوقع أن تبدأ القوات الإماراتية باستقطاب القيادات العسكرية الموالية لهادي وضمها إلى القوات المتحالفة معها سواء ضمن المسلحين الذين يقودهم عادل عبده فارع “أبو العباس” أو القوات التي يشكلها طارق صالح في عدن، مستغلة لتحقيق ذلك تحريض العسكريين على حكومة هادي وإثارة ملف المرتبات وفساد الحكومة وملفات أخرى، بالتزامن مع الترويج الإعلامي عبر القنوات والمواقع الإخبارية الموالية للإمارات عن هذا الفساد وتكثيف الحملات المهاجمة ضد الإصلاح، وفي خط موازي لذلك ستعمل الإمارات كل ما بوسعها لإعاقة هادي وحكومته عن أي إصلاح لأوضاع العسكريين وستدفع نحو عدم دفع المرتبات.