هادي ” يشعل فتيل الحرب في تعز بهذا القرار “
المساء برس : خاص| عيّن الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي قيادياً “إصلاحياً” مستشاراً لقائد محور محافظة تعز ورقاه إلى ربتة عميد.
وبموجب وثيقة القرار التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل وحملت رقم ” 4 ” للعام الحالي، فقد تم تعيين الاخ العميد عبده فرحان سالم مستشارا لقائد محور تعز.
ويعتبر فرحان من القيادات الإصلاحية البارزة في المحافظة وبحسب مصادر فإنه يعد الرجل الأول والمسئول الفعلي عن محافظة تعز وأوامره تتجاوز السلطة المحلية وقيادة المحور، وهو من يتحكم بالتحركات العسكرية و الأمنية في مدينة تعز، الخاصة بفصيل الاصلاح ،بالإضافة إلى نجله عزام الذي يعتبر القائد الفعلي للواء الصعاليك.
مراقبون اعتبروا تعيين فرحان مستشارا لقائد محور تعز العسكري تمنحه صفة رسمية لتنفيذ تحركات الاصلاح داخل المدينة، لاسيما بعد وصول المحافظ الجديد المعين من هادي “امين محمود ” وهو ما يعني أن صداما ستشهده المحافظة بين سلطة الاصلاح و السلطة الموالية للإمارات.
واضاف المراقبون ” ان تعيين فرحان يندرج تحت الصراع بين هادي والإمارات، من خلاله يحاول هادي توجيه ضربة لأبو ظبي خصوصا بعد ماحدث في عدن نهاية يناير.
ناشطون مناهضون للإصلاح استنكروا هذا القرار وحملوا هادي مسؤولية أنزلاق المدينة إلى مربع العنف واعتبروه بمثابة عود الثقاب الذي سيشعل الحرب، رافضين في الوقت ذاته أن تتحول مدينتهم لحلبة صراع إماراتية إصلاحية حسب قولهم، في حين تحدث آخرون عن أن القرار صدر دون علم المحافظ، معتبرين أن “الشرعية” تعمل على إضعافه بإصدارها قرار التعيين بدون ترشيح وعلم المحافظ.
من جانبه اعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي جمال عامر أن قرارات هادي الأخيرة في المناطق الشمالية تكشف مدى توجه الصراع في الشمال خلال الفترة القادمة ومن هي أطرافه.
وقال عامر في منشور رصده “المساء برس” على صفحته بالفيس بوك إن الصراع في الشمال “يتجه ليصبح أكثر وضوحاً عقب قرارات هادي العسكرية الأخيرة التي اعادت للواجهة مسلحي الإصلاح وخبرة علي محسن كقيادات لمحاور وألوية، لمواجهة القوات التي ينشئها ويمولها بن زايد ومنها الحرس منذرة بتصفيات دموية مؤجلة تصب في مزيد من تفتيت اليمن بينما بن سلمان يشجع الجميع”.