ماذا علقت هيومن راتس ووتش على التقرير الأممي الأخير؟
المساء برس :تقرير خاص|انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، تركيز التقارير الأممية بشأن اليمن على الجرائم التي يرتكبها “الحوثيون”، وتغافلها عن الانتهاكات التي يرتكبها التحالف الذي تقوده السعودية .
وقال لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في “هيومن رايتس ووتش “يتعين على مجلس الأمن أن يسمي ويفضح الجميع. البيان الذي يدين طرفاً واحداً، وهو الحوثيون، ولا يذكر حتى انتهاكات الطرف الآخر، وهو التحالف بقيادة السعودية، يغذي مناخ الحصانة”.
ورفع خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة يراقبون العقوبات على اليمن تقريراً إلى مجلس الأمن قل أيام قالوا فيه إن الحوثيون يرتكبون جرائم في حق المدنيين بينما لم يتحدث عن الجرائم التي ترتكبها السعودية منذ ثلاث سنوات ، لكنه قال على إستحياء أن ” الحصار الذي فرضه التحالف، في نوفمبر الماضي، على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين “له تأثير استخدام التهديد بالتجويع كأداة في الحرب”.
دفع الأموال مقابل التستر عن الجرائم.
تحاول السعودية تلميع صورتها المشوهه بسبب جرائمها التي أرتكبتها في اليمن منذ ثلاث سنوات ، وذلك من خلال الاموال التي تدفعها للمنظمات وشركات علاقات عامة عالمية والجهات الحكومية في أمريكا وأروباء ، بحسب ما كشفته تقارير صحفية غربية فأن السعودية الإمارات تحاولان تلميع صورتهما جراء الجرائم التي يرتكبها التحالف باليمن ، مستغلة المعونات الانسانية التي قدمتها لليمن .
وما يؤكد ذلك الأخبار التي تتحدث أن مجلس الأمن يبحث اقتراحاً بريطانياً للإشادة بتعهد السعودية والإمارات بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في البلد الذي أنهكته الحرب .
التصعيد ضد إيران بحجة اليمن .
كعادتها السعودية تقول أنها تحارب إيران في اليمن ، في الوقت التي لا تمتلك دليلا واحد يثبت صحة كلامها ، ومع هذا تستمر الرياض بالتحدث عن إيران ودورها في اليمن ، وتستغل أي ردة فعل للتصعيد ضد طهران حتى لو كان على حساب ثلاثين مليون يمني تحت الحصار من قبلها كما يقول مراقبون .
وهو ما جعل السفيرة الإمريكية نيكي هيلي لدى الأمم المتحدة تخرج تقول “: إن “الوقت حان ليتحرك مجلس الأمن ضد طهران “، وذلك بعد تقرير لخبراء الأمم المتحدة الذي قال أن هناك انتهاك من قبل إيران لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، بحظر الأسلحة إلى اليمن.
وأوضحت هيلي أن هذا التقرير ألقى الضوء على ما كنا نقوله طوال أشهر؛ وهو أن “إيران تنقل أسلحة غير شرعية إلى اليمن، في خرق واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن”.
لم تكتفى أمريكا بتصريحات سفيرتها في الأمم المتحدة لكنها قامت بتوزيع بيان وزعته البعثة الأمريكية على أعضاء مجلس الأمن جاء فيه أن “الولايات المتحدة ستواصل إدانة الأعمال الخطيرة التي تقوم بها إيران”، مشيرة إلى أن العالم لا يمكن أن يستمر في تجاهل “الرد على هذه الانتهاكات الصارخة”.
وتنفي إيران بشدة تدخلاتها في الشأن اليمني ، واتهمت مندوبة أمريكا بأنها ساقت أدلة “زائفة” حول أن الصاروخ الذي استهدف مطاراً سعودياً، في 4 نوفمبر الماضي، كان صناعة إيرانية.
وقال دبلوماسيون إنه من المحتمل تناول الانتهاكات الإيرانية في مشروع قرار يجدد العقوبات المفروضة على اليمن، في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن غير الواضح بعد موقف روسيا من هذا القرار، وما إذا كانت ستدعم أي تحرك يعاقب إيران.
وشكك السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا، الشهر الماضي، في النتائج التي توصل إليها التقرير، والذي كشفته وكالة الأنباء الفرنسية لأول مرة عندما وصل سراً إلى مجلس الأمن، في الأول من يناير الماضي.
وتقود السعودية حربا على اليمن ، منذ أكثر من ثلاث سنوات وقد خلّفت هذه الحرب الاف القتلى ووضعت معظم اليمنيين على شفا المجاعة وجعلتهم نهباً للأوبئة.