إنشاء معسكرات جديدة للقاعدة شمال شرق حضرموت
المساء برس – خاص| أكدت مصادر قبلية بمحافظة حضرموت أن المئات من الشباب المنتمين للجماعة المتطرفة وتنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت قامت بإنشاء معسكرات لها في مناطق نائية في الصحراء الشمالية الشرقية لحضرموت.
وأفادت المصادر في تصريح خاص لـ”المساء برس” أن مشائخ قبلية في وادي حضرموت تعمل لصالح استخبارات دولة عربية مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية تقوم بإيواء المئات من الشباب من تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت وأنشأت لها معسكرات في مناطق نائية في الصحراء الشمالية الشرقية، مشيرة أنها تقوم بنقل المؤن والزاد بشكل يومي إلى هذه المعسكرات وتنقل لها أسلحة متنوعة يومياً.
ولفتت المصادر أن العملية التي تشنها قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات في “وادي المسيني” ضد تنظيم القاعدة غرب المكلا والتي أطلقت عليها اسم “عملية الفيصل”، لفتت المصادر أنها ستكون كعملية “تحرير المكلا من القاعدة في أبريل 2016″، والتي وقعت في يوم وليلة وتبين لاحقاً أن القوات الإماراتية والقوات الموالية لحكومة هادي حينها استلمت المدينة من تنظيم القاعدة دون قتال وباتفاق مسبق ولم تحدث أي عملية عسكرية كما تم الترويج له حينها، مضيفة أن هذه العملية ستكون مشابهة لتلك العملية السابقة حيث ستنتقل عناصر التنظيم من مكان إلى آخر، وأنه ليس من مصلحة الإمارات القضاء على تنظيم القاعدة في حقيقة الأمر حيث ستبقيه كذريعة لتواجدها وسيطرتها على المناطق التي تسعى للنفوذ فيها.
وفي تقرير سابق لـ”المساء برس” كشفت مصادر مطلعة بحضرموت عن وجود شبكة اتصالات سرّية بين عدد من المشائخ والشخصيات القبلية في مناطق صحراء ووادي حضرموت الشمالية الشرقية، مشيرة إلى أن هذه الشبكة «مرتبطة بجهات يُعتقد أنها تعمل لصالح المخابرات السعودية والمخابرات الإماراتية»، نظراً لما تشير إليه الاتصالات السرية فيما بينهم. بالإضافة إلى ذلك، تكشف المصادر أن المشائخ وبعض الشخصيات القبلية شمالي شرق المحافظة تقوم بعمليات إيواء المئات من عناصر «القاعدة» القادمين من مناطق أخرى، معظمهم قدموا من عزان وبالحارث في شبوة، وتقوم بتسليحها وتمويلها.
وأكدت المصادر أن هذه العناصر على ارتباط وثيق بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، أو ما يُعرف في اليمن بتنظيم «أنصار الشريعة»، وقد أُنشئت لهم معسكرات شمال شرق حضرموت في مناطق نائية وبعيدة عن السكان، وأن هناك من يقوم بإمداد هذه المعسكرات بالعتاد العسكري والتموين الغذائي، مشيرة إلى أن اختيار مكان بقاء هذه العناصر ومعرفة «التحالف» بذلك، بالإضافة إلى وجود جهات قبلية تموّل هذه العناصر وتمدها يومياً بالغذاء والمؤن، يشير إلى وجود مخطط لـ«التحالف» ينوي تنفيذه في خلال الفترة المقبلة، غير مستبعدة أن يكون المخطط يستهدف الجغرافية اليمنية.