هل ستسكت حكومة صنعاء؟ شغل بريطاني لتلميع السعودية بمجلس الأمن
المساء برس – متابعة خاصة| بعد التقرير الذي رفعه خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن إلى مجلس الأمن، كشفت مصادر صحفية عن مقترح بريطاني تسعى المملكة المتحدة لجعل مجلس الأمن يتبناه كبيان صادر عن المجلس بشأن اليمن تعقيباً على تقرير الخبراء الأخير.
وحسب ما نشره موقع “العربي” فإن مجلس الأمن الدولي “يبحث اقتراحاً بريطانياً مثيراً للجدل يتضمن «الإشادة» بتعهّد السعودية والإمارات بتقديم نحو مليار دولار لـ«تخفيف حدّة الأزمة الإنسانية» في اليمن”، وأن هذا المقترح حالياً قيد الدراسة بالتزامن مع حملة تجميل صورة التحالف تقودها بريطانيا في أروقة مجلس الأمن.
وقال الموقع إن السعودية لم تقدم رداً على تقرير لجنة الخبراء، لكونها تراهن على موافقة المجلس على مسودة البيان البريطاني الذي يتضمن الإشادة والتقدير بالتحالف “السعودية والإمارات” لمجرد تعهدهما بمساعدات إنسانية واعتزام السعودية إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم العملة المحلية وإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار الوشيك.
من جهة ثانية يرى مراقبون أن على حكومة صنعاء الرد على ما ورد في تقرير لجنة الخبراء الذي حاول تحميل تبعات الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في اليمن على القوات العسكرية الموالية لأنصار الله من خلال الحديث عن أنها تتخذ من مناطق المدنيين كرهينة أمام ضربات التحالف، بمعنى أن تقرير الخبراء حاول تقديم مسوغات تبريرية لارتفاع أعداد القتلى من المدنيين بغارات التحالف بسبب وجود الأهداف التي تقصفها السعودية في مناطق سكنية مدنية، وهو الأمر الذي يستدعي الرد رسمياً من صنعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مدير قسم مجلس الأمن في منظمة هيومن رايتس “لويس شاربونو”، صرخ عالياً بالقول إنه “يتعين على مجلس الأمن أن يسمي ويفضح الجميع”، مشيراً أن بيان المجلس الصادر الخميس الماضي أدان طرفاً واحداً في اليمن وهو طرف الحوثيين ولم يذكر انتهاكات الطرف الآخر، التحالف السعودي، لافتاً أن ذلك يغذي الحصانة للسعودية.