قيادي في الإصلاح: التنظيم الناصري يحاول أن يكون بديلاً لنا
المساء برس – رصد خاص| أكد قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح وجود صراع قوي بين الحزب والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
.
وأرجع القيادي الإصلاحي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لموقع “العربي”، سبب هذا الصراع إلى أن “الناصري يحاول أن يكون بديلاً للإصلاح، مستغلاً الكره الإقليمي للإخوان، وقليل من قيادات الإصلاح تعيش أجواء الصراع القديم وهناك أيضاً حب الإقصاء والتفرد”.
.
وأشار القيادي أن الناصري ومنذ بداية الحرب “أعلن حربه على الإصلاح تحت أكثر من مبرر، ومن مدينة تعز دشن تلك الحرب، وهو يعتقد بأن تعز هي موقعه ومعقله وأنه في حال تنازل عنها فإنه لا مكان له وبدأ يخوض المعركة بعدد من القيادات التي وظفها في معارضة أي تعيين أي من قيادات وأعضاء الإصلاح في إطار المقاومة أو في إطار الجيش أو في إطار سلطة تعز، وامتد الخلاف والصراع ليأخذ أشكالاً متطورة وصور مختلفة مع تغير الأحداث والظروف والمسارات على الصعيد السياسي والعسكري والتباينات التي وجدت فيما بعد في سياق التحالف العربي الداعم للشرعية”.
.
ولفت المصدر في الإصلاح إلى أنه “من الواضح أن الناصري يحاول أن يقدم ذاته كوكيل سياسي لأجندة أبوظبي، وهو يسوق نفسه ويفهم بوصلة أبوظبي بخصوص الإصلاح، ولذا هو يشتغل ويعمل وفق هذه البوصلة”.
.
وحول التكتل السياسي الذي أعلن عنه أمين عام التنظيم الناصري من القاهرة، عبدالله نعمان، نفى القيادي في الإصلاح وجود أي تنسيق مع الإصلاح بهذا الشأن، مؤكداً أنه “لم يتم التواصل معه بشأن هذا التكتل وبشأن ما إذا كان هناك رغبة حقيقية في أن تكون كل القوى السياسية مشاركة فيه”، مشيراً أن الإصلاح اعتبر خطوة الناصري بعدم التنسيق معه بشأن التكتل الذي أعلن عنه، أنها “ضمن الخطوات التي ينفذها التنظيم الناصري، بتوجيه وإشراف وتمويل دولة الإمارات حيث أن الناصريين أعلنوا هذا التكتل بهدف ضرب الإصلاح، وبهدف قتل ودفن اللقاء المشترك الذي يحضر فيه الإصلاح بشكل بارز ومن مؤسسيه”.
وأكد القيادي الإصلاحي طرحه السابق مستدلاً بالخطوة التي اتخذها الناصري بعد تشكيله التكتل مباشرة حيث أعلن التنظيم الناصري الانسحاب من تكتل اللقاء المشترك رسمياً وأصدر بياناً بذلك من فرعه في تعز، لافتاً أن هدف التنظيم من ذلك هو “تفكيك اللقاء المشترك بشكل واضح وضرب حزب الإصلاح بتمويل ودعم إماراتي”، غير أن القيادي عاد للقول بأنهم في الإصلاح يعتبرون هذا الإجراء عادي “ولم يكن يؤثر على التحالف الذي في الأساس لم يكن موجوداً إلا شكلياً لا أقل ولا أكثر”.