الإصلاح يستغل بذكاء اغتيال شوقي كمادي واليدومي يعلّق بخجل
المساء برس – تقرير خاص| تبدو حتى الآن ردة فعل حزب الإصلاح في الداخل على عملية اغتيال القيادي في الحزب شوقي كمادي – عضو المكتب التنفيذي للإصلاح، طبيعية وذكيّة في آن واحد، إذ انتهزها فرصة للمطالبة باستعادة سلطة هادي لأجهزة الأمن وبسط سيطرتها ونفوذها في المناطق الجنوبية.
حيث استغل الحزب هذه الحادثة لتكثيف الحديث عن ضرورة هيكلة الأمن في عدن وبقية المحافظات “المحررة” حسب وصفه، ففي بيان فرع الإصلاح بعدن، أكد الحزب على “خطورة ما تتعرض له محافظة عدن من استهداف يطالها عبر استهداف نخبها وقياداتها بمخططات تهدف إلى إفراغها من حكمائها وقادة الرأي العام فيها”.
ووصف الحزب أن ما حدث كان نتاج “غياب وتغييب لدور مؤسسات الدولة لحماية مدنيّة عدن” داعياً المجتمع المحلي وكياناته المختلفة إلى “رفض كل الأشكال العبثية التي تعبث بعدن خارج إطار مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية”.
ولفت الفرع أن الإصلاح “يقدم ثمنا باهضا لمواقفه الوطنية، وتبنيه خيارات هذا الشعب العظيم، وهو الخيار الذي لن يحيد عنه مهما حاول العابثون الواهمون، ويعرف أنه ليس وحده على هذا الطريق”، داعياً الرئيس المنتهية ولايته وحكومته ووزارة الداخلية “القيام بواجبها الدستوري بحماية جميع المواطنين وكشف الجناة ومحاكمتهم”، وأضاف “والعمل الجاد لإعادة بناء مؤسسات الدولة الأمنية على أسس وطنية ومهنية”.
داعياً الجميع إلى “الاصطفاف لمواجهة المحاولات الرامية إلى إسقاط المدينة والرامية إلى تدجينها للتعايش مع أشكال الظلم وصور التخلف، وإدخالها في أنفاق الصراعات”.
وبالمثل أيضاً أتى بيان الأمانة العامة للحزب واصفاً الحادثة بالسلوك الغادر وأنه “شكل من أشكال العنف التي تكشف عن نفسها بهذه المحاولات البائسة لفرض مشروع الفوضى والإفساد في الأرض على حساب قيم التعايش والقبول بالآخر والمصلحة الوطنية ومصلحة المجتمع اليمني في حقه بالعيش بأمان وطمأنينة”.
ودعت الأمانة العامة للحزب، هادي وحكومته “للعمل الجاد من أجل تحقيق الأمن والاستقرار من خلال إعادة بناء المؤسسات الأمنية في عدن والمناطق المحررة على أسس وطنية سليمة”، معتبراً أن “استمرار هذه الأعمال الإجرامية في عدن، والاستهداف المتعدد الصور للحياة السياسية والحياة المدنية، ومحاولات الدفع بهذه المناطق إلى مربعات الفوضى، ليكشف بوضوح عن بصمات المشروع التدميري الذي لا يريد الخير لليمن”.
أما رئيس الحزب محمد اليدومي فقد جاءت ردة فعله على عملية الاغتيال، انهزامية واستسلامية وتؤكد على الوضع الذي يعيشه الرجل في الرياض، حيث اكتفى بالتعليق و”بخجل” بعبارة نشرها في صفحته في الفيس بوك، إذ قال: “رحم الله الأخ الشهيد شوقي كمادي والشهداء الذين سبقوه.. نقول للقتـله ومن وراءَهم لن تستطيعوا مهمـا حاولتم أن تجروا الإصــلاح إلى العنف”.
وحدها توكل كان ردها هو الأشجع والأقوى من بين قيادات الإصلاح التي فضل معظمها السكوت أو الاكتفاء بالترحم على الكمادي، حيث اتهمت توكل بشكل مباشر دولة الإمارات بالوقوف وراء اغتيال الشيخ كمادي، معتبرة أن أبو ظبي ترعى وبصورة ممنهجة اغتيال القيادات السلفية والإصلاحية في المناطق الجنوبية “حتى يخلو لها ولميليشياتها الجو”، مضيفة في منشور بالفيس بوك: أن “هذه الجرائم لن تمر دون حساب، مضيفة “سنحاسب محمد بن زايد ومحمد بن سلمان على كافة الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا”.