مركز دراسات كندي: هادي “سياسي فاشل” ولم يعد له تمثيل في اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة| رأى معهد “غلوبال ريسيرش” أن اشتباكات عدن الأخيرة أن طرد حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصورهادي من المناطق الشمالية لليمن بسبب ما وصفه الموقع بـ”التمرد الحوثي” مطلع العام 2015، وصولاً إلى إخراجها من عدن أخيراً، يعني أن تلك الحكومة “لم يعد لها أي تمثيل رسمي داخل اليمن”، محذراً من أن ذلك قد يؤدي ويمهد لإعادة تقسيم اليمن إلى شطرين شمالي وآخر جنوبي.
وأضاف المعهد وهو مركز دراسات كندي أنه ورغم أن أي تقسيم لليمن قد يهدد السعودية مباشرة إلا أن العلاقات القوية التي تربط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، قد تدفع بالحليفين الخليجيين إلى حل خلافاتهما بشكل غير معلن “خلف الأبواب المغلقة”.
وأشار المعهد الممول من واشنطن أن على بن زايد سرعة إقناع بن سلمان لتغيير موقفه وإقناعه بقبول انفصال جنوب اليمن، “حفاظاً لماء وجهه وتفادياً لأي صدام بين السعودية والإمارات”، لافتاً إلى أن ذلك يجب أن يحدث في حال أثبت المجلس الانتقالي فاعليته على الأرض.
واعتبر المعهد إن رهان السعودية على عبدربه منصور هادي كان رهاناً خاسراً وأن بن سلمان راهن على الحصان الخاسر، وأن عدم قبول هادي لا في الشمال ولا في الجنوب فإن هذا “يدفع السعودية لإعادة النظر في دعمها لهذا السياسي الفاشل” في إشارة إلى هادي.
ورأى المعهد أن عدم قبول هادي في الشمال والجنوب على حد سواء، وبما أن التخلص من هادي سيسحب ذرائع التحالف الذي تقوده السعودية للتدخل عسكرياً في اليمن، فإن عليها “أي السعودية” أن تتخذ من ذلك ذريعة للخروج من المستنقع الذي غرقت فيه داخل اليمن وتحد من حجم تدخلها الكارثي إنسانياً على اليمن ومادياً عليها.