عدن.. جولة جديدة من العنف “إليكم آخر المستجدات”
المساء برس – تقرير خاص| اندلعت ظهر اليوم الابعاء اشتباكات مسلحة بين قوات الحزام الأمني المدعومة اماراتيا، وبين مسلحين تابعين لوزير الداخلية بحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي “اللواء أحمد الميسري” بحي صلاح الدين مديرية البريقة في عدن جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية للمساء برس أن إشتباكات عنيفة استخدم فيها الاسلحة المتوسطة أندلعت ظهر اليوم بين قوات تابعة للميسري وقوات الحزام الأمني أستمرت الاشتباكات أكثر من ساعة ونصف.
واضافت المصادر أن قوات الحزام الامني عززت من تواجدها في محيط الكلية العسكرية بالبريقة أستعداد لأي تحركات عسكرية تابعة للميسري، في المقابل أستمر الميسري بحشد قواته منذ ايام في محيط البريقة، واندلعت االإشتباكات بعد ساعتين من اجتماع لحكومة احمد عبيد بن دغر هو الأول منذ احداث يناير الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لـ”المساء برس” أن وزير داخلية هادي استقدم المئات من مليشيا الإصلاح من مأرب وشبوة الى عدن لخوض حرب ثانية ضد انتقالي، واضافت المصادر ان هادي يحشد قواته من محافظة أبين ومأرب إلى مديرية التواهي وأيضا مديرية المعلاء، والتي تفرض قوات الإنتقالي السيطرة عليهما منذ إشتباكات الأحد نهاية يناير الماضي.
في المقابل قالت مصادر محلية أن الانتقالي يحشد قواته من محافظة لحج والضالع وشبوة إلى مديرية الشيخ عثمان والمنصورة .
سياسيا تصاعدت حدة الازمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي، عقب قيام وزير خارجية هادي، عبدالملك المخلافي بنشر تغريدة على التويتر يطالب فيها مجلس الامن بتصنيف المجلس الانتقالي كمنظمة متمردة. هذه التغريدات أغضبت الجنوبيين وتصاعدت حدة خطاب قيادات الانتقالي، معتبرين ان “إسقاط هذه الحكومة أصبح ضرورياً”.
وردت بعض الشخصيات من الموالين للانتقالي على تغريدات المخلافي السياسية الجنوبية أبرزها الكاتبة هدى العطاس التي قالت ان حكومة احمد عبيد بن دغر عادت لتتحدث وتظهر مجددا بثقة اكبر مما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة والاشتباكات التي هدفت لإسقاطها، وقالت العطاس معلقة على ظهور حكومة هادي: “ان ماحدث بدأ وكأنه “غزوة مراهقة” في إشارة منها الى ضياع كل الجهود التي بذلت للاطاحة بحكومة بن دغر.
هذا ما جعل التوتر بين حكومة هادي والإنتقالي تتصاعد في ظل تخوفات من تنامي المنظاهر المسلحية والتحشيد للطرفين في عدن والذي ينذر بجولة عنف جديدة.
ورجحت مصادر صحفية إن حالة الاحتقان التي تتزايد بشكل يومي ترجع بشكل رئيسي إلى عدم تسليم معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية لقيادة اللواء، ونقل أسلحة منه إلى محافظة لحج المجاورة.
وأكدت المصادر أن اللجنة العسكرية الاماراتية السعودية التي وصلت عدن قبل أيام لم تقم بجهود من شأنها تخفيف حدة التوتر في المحافظة ورفع المظاهر المسلحة من الشوارع.
ومن المتوقع أن تشهد محافظة عدن خلال الأيام القادمة اشتباكات متجددة تحت أي ذرائع، ويرى مراقبون أن المدينة لن تهدأ على الإطلاق طالما قوات هادي ومسؤوليه لا يزالون موجودون في عدن إذ لا بد من بقاء وسيطرة طرف واحد فقط في المدينة.