واشنطن تكشف وتروّج لطرح خيار “الحل الأسوأ” في اليمن “التقسيم”
المساء برس – خاص| بدأت الولايات الأمريكية بطرح عنوان “التقسيم في اليمن” ورغم أنها تقول إن هذا الخيار هو الحل الأسوأ في اليمن إلا أن مراقبين يعتبرون أن مجرد التطرق وطرح هذا العنوان هو بمثابة الترويج بشكل غير مباشر لما تسعى لتحقيقه كل من واشنطن ولندن.
وأكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة تؤمن أنه يجب اللجوء في النهاية إلى الحل السياسي مع جماعة “أنصار الله”، وأن الموقف الحاسم لواشنطن يرى في التقسيم الخيار الأسوأ لليمن”.
هذا الموقف الأمريكي الجديد جاء كأول تعليق رسمي على أحداث اشتباكات عدن الأخيرة بين الموالين لهادي والموالين للإمارات والسعودية، حيث قالت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأمريكية، جريسون فينسينت، في حديث صحفي مع جريدة “الرياض” السعودية أن بلادها “تؤمن في النهاية أنه يجب اللجوء إلى الحل السياسي، ولكن نعرف أن الحديث عن الأمر أسهل من تطبيقه، فلا أحد يعلم ما الذي يريده الحوثيون بالضبط وما إذا كان الأشخاص الذين سيرسلونهم للتفاوض ممثلين حقيقيين عن كل أعضاء الجماعة بما في ذلك من يحمل السلاح ومن يجند الأطفال ومن يرسل الصواريخ الإيرانية باتجاه أراضي المملكة” حسب تعبيرها.
الكشف عن وجود طرح لتقسيم اليمن
وكشفت المسؤولة عن ملف اليمن في الخارجية الأمريكية عن وجود طرح بتقسيم اليمن كحل للصراع حيث قالت فينسينت: “الموقف الحاسم للولايات المتحدة يرى في التقسيم الخيار الأسوأ لليمن، وأن واشنطن لا ترى موضوعية في أي طرح لفصل اليمن على اعتبار أن السلبيات ستكون أكثر من الإيجابيات” ما يعني أن هناك من يطرح مسألة تقسيم اليمن وهذا الطرح قد يكون إماراتياً أو بريطانياً.
وأشارت جريسون إن القادة الجنوبيين يعلمون ذلك أيضاً، مشيرة أن الأفضل لليمن هو التوحد حول تمثيل حقيقي لكل أبنائها مع إعطاء سكان المناطق الجنوبية حقوقاً واسعة في الحكومة ومؤسسات الدولة.
وقالت مسؤولة الملف اليمني بالخارجية الأمريكية أن بلادها تضع نفسها مكان السعودية وأنها تعتبر الحرب السعودية هي دفاع عن نفسها من الصواريخ اليمنية “نتخيل أن تستهدف المكسيك ولاية سان دييغو الأمريكية بالصواريخ، حينها بالتأكيد سنفعل كل ما بوسعنا وسنستخدم كل الوسائل والأدوات لحماية أراضينا وردع العدو”.