“الساحل الغربي والباليستي” وتفاصيل 10 ساعات جنوب حيس
المساء برس – تقرير خاص| صعدت القوة الصاروخية التابعة لقوات صنعاء منذ بداية العام الجاري ضرباتها الباليستية على العمق السعودي ومعسكريات وتجمعات فصائل التحالف والجيش السعودي في جبهات ما وراء الحدود والجبهات الداخلية، كان آخرها ضرب التحالف في الساحل الغربي.
وأطلقت القوة الصاروخية التابعة لقوات صنعاء اليوم صاروخاً باليستياً متوسط المدى استهدف تجمعات الفصائل الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية في الساحل الغربي، أثناء تأهبها لشن هجوم بري على مواقع قوات صنعاء باتجاه مديرية حيس جنوب الحديدة، حسب مصدر عسكري تحدث لـ”المساء برس”.
وذكر المصدر أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً نوع “قاهر تو إم” على تجمعات لفصائل التحالف في الساحل الغربي مشيرا إلى أن الصاروخ أصاب هدفه “وأوقف تقدم قوات التحالف نحو مديرية حيس التي تخوض مواجهات قوية مع قوات صنعاء في محيط المدينة وليس داخلها”.
ونفى المصدر صحة ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية الموالية للتحالف من تمكن القوات الموالية اقتحام المدينة، لافتاً إلى أن خبر التهنئة الذي نشر في وكالة سبأ بنسختها الموالية للتحالف لا يعدو عن كونه محاولة للقوات لرفع معنوياتهم بعد انكسارهم على أبواب المدينة الجنوبية وبعد الضربة التي تعرضوا لها جراء الصاروخ الباليستي.
التحالف يعجز عن التقدم إلا بالأباتشي
ووفقاً لمعلومات واردة من الميدان فإن طيران الأباتشي التابع للإمارات يشارك بقوة في المعارك بسبب عدم تمكن قوات التحالف من التقدم رغم استخدامها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
الطيران الحربي أيضاً شارك في المعارك التي اندلعت منذ فجر اليوم حتى الساعة الثالثة عصراً إذ بدأت بتقدم ميداني بري أعقبه استهداف قوات صنعاء لتجمعات التحالف بصاروخ باليستي أوقف التقدم، بعد ذلك شن طيران التحالف الحربي غارات عشوائية على مديرية حيس ووفق المصادر الميدانية فقد دمر الطيران كل المنشئات الحكومية والعامة في المديرية بهدف التمهيد لقواته التقدم نحو المدينة، حيث حاولت القوات الموالية للتحالف الدخول إلى بعض الأحياء في القطاع الجنوبي من المديرية، غير أن قوات صنعاء تصدت لها واشتعلت المعارك الميدانية بشراسة انتهت بانسحاب التحالف إلى ضواحي المدينة.
مقتل قيادات موالية للإمارات بنيران قوات هادي
العمليات العسكرية المستعرة في ضواحي مديرية حيس الجنوبية أدت، حسب مصادر ميدانية مطلعة تحدثت لـ”المساء برس”، إلى مقتل عدد من القيادات وإصابة آخرين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المجندين الذين ينتمون لمحافظات جنوبية من الموالين للإمارات، مضيفة أن أحد الذين تم التعرف عليهم من هذه القيادات هو القيادي أحمد غانم والذي تعرض لإصابة بالغة أثناء شنه هجوماً باتجاه القطابة والحيمة، عوضاً عن سقوط قتلى وجرحى خلال المعارك التي دارت في ريف مديرية حيس وتحديداً في قرية ظمي، مؤكدة في الوقت ذاته أن المعارك انتهت دون أن تتمكن قوات التحالف من اقتحام المديرية.
كما أكدت المصادر مقتل القيادي الموالي للإمارات “عبدالسلام محمد اليافعي” المعروف بـ”أبو نعيم الحديدي” وهو من القيادات السلفية التي تربطها علاقات واسعة بقيادات تنظيم القاعدة، المصادر أكدت أنه قتل بنيران القوات الموالية لهادي.
وأفادت المصادر أيضاً عن مقتل رامي سلطان سالم، وإصابة قائد عسكري كبير موالي للإصلاح يدعى صادق غانم، والذي أصيب إصابة بالغة، جنوب حيس، فيما أصيب من القيادات الميدانية الموالية للإمارات كلاً من إيهاب علقمة اللحجي وصالح العبدلي ومختار اليافعي وحمد الفشاشي.
إصابة قائد اللواء الأول عمالقة
القيادي السلفي الموالي للإمارات “الشيخ رائد الجبهي اليافعي” تبين أنه يشارك في العمليات العسكرية التي تقودها الإمارات للسيطرة على مديرية حيس، وكشفت مصادر موالية للإمارات أن “اليافعي” أصيب جراء المواجهات مع قوات صنعاء في المعارك التي دارت في ضواحي مديرية حيس الجنوبية ولم تشر المصادر إلى أي تفاصيل جديدة.
وفي وقت سابق كشفت مصادر مطلعة أن قيادة اللواء الأول عمالقة بقيادة رائد اليافعي أبلغت قوات التحالف في عدن “قيادة القوات الإماراتية” سرعة تعزيز الجبهة بأكثر من ألفي جندي تعويضاً للخسائر البشرية التي تكبدها اللواء من قواته في معارك الساحل الغربي خلال الفترة الماضية.
وعلم “المساء برس” من مصادر مطلعة أن ضباطاً في اللواء رفعوا يوم أمس لقيادة القوات الإماراتية والتحالف بعدن بضرورة تعزيز قوات اللواء التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة في جبهة الساحل الغربي بالمخا جنوب غرب محافظة تعز.
في السياق ذاته أفادت المصادر للموقع أن الجهات المختصة رفعت بحجم خسائر اللواء من الأفراد المقاتلين خلال شهر يناير الماضي الذين بلغوا أكثر من 170 فرداً قتلى وأكثر من 300 جرحى، هذه الخسائر تكبدها اللواء الأول عمالقة خلال شهر يناير الماضي فقط، فيما لا يُعرف حجم الخسائر الكلية منذ بدء عمليات قوات صنعاء في الساحل الغربي والتي تحولت إلى معركة استنزاف.