اعترافات البنتاجون: نفذنا 140 ضربة جوية دعماً للشرعية والحلفاء في اليمن
المساء برس – تقرير خاص| سابقاً كشف “المساء برس” من مصادر مطلعة وموثوقة في حضرموت أن قوات أمريكية تابعة للأسطول الخامس من وحدة المشاة البحرية الأمريكية المعروفة باسم “المارينز” متواجدة في اليمن تتوزع في كل من شبوة وحضرموت وتركز وجودها عند المناطق الغنية بالبترول والغاز وبعض الموانئ الاستراتيجية في اليمن.
المصادر كشفت أن مطار الريان الذي تسيطر عليه القوات الإماراتية كمركز قيادة وسيطرة لعملياتها في اليمن يتواجد فيه أيضاً قوات أمريكية من “المارينز” بذريعة محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة، غير أن هذه القوات تركز تواجدها على المناطق الاستراتيجية الغنية بالنفط والغاز وميناء بلحاف وباب المندب في جزيرة ميون.
ما سبق وكشفه “المساء برس” تؤكده اليوم تقارير كبريات القنوات الأمريكية وتصريحات مسؤولين عسكريين أمريكيين في البنتاجون، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أدريان رانكين غالواي، أن بلاده “تقدم دعماً لوجستياً في المعارك ضد الحوثي”، كما أكد دعم الولايات المتحدة الأمريكية “لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف بقيادة السعودية”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، في حوار أجرته معه صحيفة “الرياض” السعودية، إن “أمريكا تدعم الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة، حيث شنّ الجانب الأمريكي 140 ضربة جوية دعماً للحكومة الشرعية وعمليات الحلفاء، كما تقدم الولايات المتحدة دعماً لوجستياً في المعارك ضد الحوثي”، مشيراً أن الولايات المتحدة تعتبر “أعمال الحوثيين مزعزعة للاستقرار” حسب وصفه.
وعند الحديث عن الموقف الأمريكي والبنتاجون مما يحدث في عدن جنوب اليمن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع “البنتاغون” أن بلاده تؤكد وقوفها مع حكومة هادي وتحمل “الحوثيين” مسؤولية تهديد سلامة اليمنيين وانتشار الفوضى على نطاق واسع في اليمن”، معتبراً أن “لإيران دور سلبي من خلال نشرها الأسلحة المضادة للسفن المهددة لحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية” حسب زعمه، مضيفاً أنها تقوم بتزويد الحوثيين بالمساعدات التقنية والألغام البحرية والقوارب المتفجرة لتهديد الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حد وصفه.
وبالتزامن مع تصريحات متحدث البنتاغون لصحيفة الرياض السعودية، أفادت شبكة “إن بي سي” الأمريكية “إن الجيش الأمريكي عزز حملته الجوية في اليمن في العام الماضي، حيث زاد عدد الغارات الجوية بما يزيد عن ستة أضعاف مقارنة بمعدلاته في العام 2016″، كما كشفت أيضاً “عن تواجد محدود وتناوب لعناصر أمريكية على المسرح اليمني” وأن طائرات مقاتلة أمريكية وكذلك طائرات بدون طيار نفذت غارات جوية دعماً لحكومة “الشرعية” وحلفاء واشنطن في اليمن.
القناة ذاتها قالت إن مسؤولاً استخبارياً أمريكي أكد لها ارتفاع مستوى النشاط العملياتي لقوات المشاة البحرية الأمريكية في اليمن ضد تنظيم القاعدة ومقاتلي داعش وتفكيك شبكة دعاية تابعة للتنظيم، وقال المسؤول أيضاً أن دورهم في اليمن “مكّن شركاءنا الإماراتيين من استعادة السيطرة على عدد من المناطق”.
كما سردت القناة بعضاً من العمليات العسكرية الأمريكية البرية في اليمن من بينها عملية يكلا في يناير 2017 حتى توقفت تلك العمليات في مايو من نفس العام بعد فشل هجوم للقوات الأمريكية وبدعم جوي ضد عناصر من القاعدة، وقد استمر هذا التوقف حتى نوفمبر الماضي لتعود تلك العمليات البرية والجوية بشكل متصاعد من جديد في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف.
وفي اعتراف آخر بدخول قوات أمريكية إلى اليمن وتنفيذها عمليات عسكرية برية، قالت القناة إن الجيش الأمريكي أقر بالقيام بعدة عمليات برية داخل اليمن في العام 2017 لكنه لم يكشف أي تفاصيل عن حجم القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في اليمن.
المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “ريبيكا ريبريخ” صرحت لشبكة “إن بي سي” بشأن حجم القوات العسكرية الأمريكية في اليمن بالقول: “أننا لسنا بصدد المناقشة أو التداول بشأن العدد المحدد للقوات، لكن يحصل أحياناً أن يتواجد بعض العناصر (العسكريين) الأمريكيين في اليمن”.
وقد تزايد الحديث في وسائل الإعلام الغربية عن التدخل الأمريكي في اليمن ومشاركة قوات عسكرية في عمليات برية ويأتي هذا بالتزامن مع تصوير شبكة “سي إن إن” الإمريكية عدة تقارير تلفزيوينة ميدانية من جبهة نهم شرق العاصمة، وقد ظهر مراسل القناة برفقة عدد من الجنود يعتقد بأنهم ينتمون للمارينز الإمريكي، بالإضافة إلى وفد عسكري من التحالف السعودي ووفد حكومي من الموالين للرياض.