“المساء برس” في منزل “ماريا” أصغر موهبة في “ذا فويس كيدز”
المساء برس – تقرير خاص – رشيد الحداد| يترقب الشعب اليمني أحداث الحلقة الأخيرة لرؤية الموهوبة “ماريا قحطان” الطفلة اليمنية التي تشارك في برنامج “ذا فويس كيدز” الذي يبث على قناة (mbc)، وبصوتها الرقيق، وحركاتها الطفولية البريئة والممزوجة بفسيفساء الأدب والأخلاق والخجل والمرح استطاعت ماريا التأهل للحلقة النهائية، فمن هي ماريا؟ وأين تعيش وماذا عن أسرتها وتفاصيل وضعها المادي؟ وكيف تطوّرت موهبتها.
ماريا ذات الـ(8) سنوات تنحدر من أسرة بالكاد تصل إلى مستوى البساطة في العيش، وتنتمي إلى مديرية بعدان بمحافظة إب، وتقيم مع أسرتها في أحد أفقر الأحياء في العاصمة صنعاء، هو حي مذبح شمال غرب العاصمة، والدها عبده صالح قحطان وعمره في الخمسينات، ويعمل بناءً، وهو شخص متواضع وبسيط وعفوي جداً، وماريا هي آخر أبناء “عبده قحطان” وعددهم 7، 5 فتيات وشابين.
حدثنا وهو يشير إلى الغرفة التي تربت فيها ماريا، عاشت في منزل بسيط، ورغم صغر المنزل إلا أن “الفراش” بالكاد يغطي الأرضية، إنها أسرة فقيرة وبسيطة جداً بالفعل، رغم ذلك تفتخر هذه الأسرة بماريا وتعتز بها أيّما اعتزاز.
ماريا اليوم بلغ عمرها (8) سنوات، لكنها بدأت تغني منذ عامها الثاني حسب ما يقول والدها، الذي أكد أنها كانت تتأثر بما تشاهده في قنوات الأطفال وتقوم بتقليدهم في الحديث.
لوحظ أثناء أداء ماريا وهي تعني على المسرح في مسابقة “ذا فويس كيدز” أنها تُظهر حضورها على المسرح وأمام الجمهور وتغني وكأنها شابة يافعة متمكنة مما تقوم به، وقد دربتها على ذلك شقيقتها شيماء التي استطاعت أن تطور من مهارة ماريا تدريجياً.
وفي حفل ترفيهي في مدرسة “القردعي” الحكومية، المدرسة التي تدرس فيها ماريا، شاركت الموهوبة الصغيرة بفقرة غنائية أذهلت الحضور، من بينهم مسؤول الأنشطة المدرسية في مكتب التربية والتعليم بالعاصمة صنعاء، إنه السيد حمدي العلايا الذي كان له دور في تطوير موهبة ماريا لكونه منشد وملحن، بل إنه قام بالتواصل مع والدها مباشرة وطلب منه أن يسمح له بنقل ماريا من المدرسة الحكومية إلى مدرسة أهلية للدراسة فيها بدون رسوم، وهو ما حدث بالفعل، اشتهرت ماريا وعلمت عدد من المدارس الأهلية بموهبتها فقدمت عروضاً لوالدها بنقلها للدراسة عند كل مدرسة أهلية تقدمت بهذا الطلب بدون أي رسوم، لكن والدها اعتذر لمقدمي العروض واستمرت ماريا في دراستها في المدرسة الأهلية الأولى.
“مواهب أف أم” هي إذاعة محلية شاركت فيها ماريا بتقديم أغاني للأطفال في أحد برامج الإذاعة، بعدها طلب مدير الإذاعة عمر الحمادي من ماريا بالاستمرار في المشاركة في البرنامج بشكل دائم.
في شوارع العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى رفعت صور “ماريا” لتحفيز الشعب اليمني للتصويت لصالحها في الحلقة النهائية لتمكينها من الفوز باللقب، وقد انتشرت حملة على الإنترنت لطلب دعم “بنت اليمن” ماريا قحطان، وقد وصفها ناشطون بأنها “صوت السلام القادم من تحت ركام الحرب”، وهناك تفاعل غير مسبوق من قبل المجتمع اليمني مع الموهوبة “ماريا”.