أنور عشقي يكشف ما سيحدث بالفعل وما تم الاتفاق عليه
المساء برس – خاص| غرّد ضابط المخابرات السعودية واللواء السابق في الجيش السعودي انور عشقي تعليقاً على الأحداث الأخيرة في عدن جنوب اليمن بالقول إن الحل في اليمن يكمن في أن تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم شمالي وحكومة في الجنوب في ظل قيادة فيدرالية برئاسة عبدربه منصور هادي.
واقترح عشقي وهو رجل السعودية الأول في إقامة التطبيع وتعزيز العلاقات السعودية الإسرائيلية، اقترح حلاً للوضع في اليمن وقال في تغريدة على حسابه في تويتر ورصدها “المساء برس” إن “الحل في اليمن يكمن في ان تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم من الشمال وليكن احمد علي صالح،وحكومة في الجنوب ولتكن بقيادة عيدروس الزبيدي،في ظل قيادة فيدرالية برئاسة عبد ربه منصورهادي، والله الموفق”.
ويرى مراقبون أن تغريدة أنور عشقي لم تأتِ من فراغ وأنها بالفعل ما تسعى السعودية والإمارات إليه، وهو تقسيم اليمن وتفتيته، بعد إضعاف الأطراف المناوئة لمشروع التقسيم، وعلى رأسهم جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
ما يؤكد أن حديث أنور عشقي حقيقي ويمهّد بالفعل للإفصاح عن رغبة السعودية في تقسيم اليمن هو التعاطي الإعلامي في قناتي العربية والحدث السعوديتين عن اليمن، إذ أنهما يصفان المجلس الانتقالي بالانفصاليين، وتكرس العربية كلمة الانفصاليين في كل ساعة إخبارية، بل والأكثر من ذلك أنها ذهبت لإجراء استفتاء عن طبيعة الحل في اليمن إزاء الأحداث الدامية الحاصلة هناك وزعمت أن نتيجة الاستفتاء استقرت على خيار “عرض حكم ذاتي للجنوب”، وهو ما اعتبره مراقبون أنه الموقف السعودي الحقيقي والرغبة التي تسعى السعودية والإمارات إليها وهي الحكم الذاتي للجنوب، وقد يتعدل هذا الحكم الذاتي إلى تقرير انفصال كلي ولكن بعد وضع عملائها في السلطة حتى تضمن السيطرة والهيمنة على الجنوب بالتقاسم مع الإمارات.
ويعتبر المراقبون أن بهذه المعادلة يصبح المكون السياسي الخاسر هو حزب الإصلاح الذي سيعمل التحالف على طمأنته مؤقتاً بينما تدفع الإمارات شيئاً فشيئاً للتخلص من قياداته الفاعلة في الميدان من ناحية ورفع يده تدريجياً عن المحافظات التي يسيطر عليها وعلى رأسها محافظتي مأرب وتعز.