أحد جرحى التحالف بتعز أدخلوه الثلاجة وهو حيّ وصنعاء تفتح أبوابها لعلاجهم
المساء برس – خاص| علم “المساء برس” من مصادر مطلعة في محافظة تعز أن أحد الجرحى الذين يقالتون في صفوف التحالف تم إدخاله ثلاجة الموتى في مستشفى الروضة بتعز وهو لا يزال على قيد الحياة ومن دون أن يتم الكشف عليه.
وقالت المصادر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن هذه ليست الحالة الوحيدة التي يتم إدخالها الثلاجة وهي على قيد الحياة إذ أن العشرات ممن أصيبوا وقتلوا في معظم الجبهات الشرقية والغربية لمحافظة تعز خلال التصعيد الأخير تم إدخالهم الثلاجات دون أن يخضعوا للكشف الطبي، مشيرة إلى أن نقص الكادر الطبي وعدم الاستعداد في مستشفيات تعز للتصعيد العسكري بالإضافة إلى عدم وجود مستشفيات عسكرية متنقلة تابعة للقوات التي تقاتل تسبب بأزمة كبيرة في ما تبقى من المستشفيات العاملة في المدينة بسبب تزايد أعداد الجرحى والقتلى القادمين من الجبهات.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ورصده “المساء برس”، كتب أحد الناشطين في صفحته ويدعى “وجدي المقطري” إنه سمع صوت شخص يقول “أنا بردان” وأنه حينها كان في ثلاجة الموتى بمستشفى الروضة حين ذهب لزيارة أحد الذين قتلوا في المعارك الأخيرة، مضيفاً بأنهم فتحوا الثلاجة لمعرفة مصدر الصوت فإذا بمصاب داخل الثلاجة، وأضاف: “تم إخراجه والآن على قيد الحياة. نريد أن نعرف هل يتم إدخال الشهداء بورقة من الطبيب أو يتم ادخالهم عشوائي”.
في السياق ذاته، قالت مصادر في العاصمة صنعاء أن توجيهات عليا صدرت بفتح مستشفيات العاصمة والمناطق التي تديرها حكومة الإنقاذ “لأي جريح من أبناء تعز من المغرر بهم الذين يقاتلون في صفوف التحالف”.
وأكدت المصادر أن عدد من الحالات تم إسعافها إلى مستشفيات في إب وصنعاء عن طريق مشائخ في محافظة تعز هم على اتصال بسلطات صنعاء، وأضافت المصادر أن معظم الشخصيات التي ترتب لوقف نزيف الدم في تعز وتسعى لإيقاف التصعيد العشوائي للتحالف في تعز دون ترتيب وتخطيط عسكري ودون استعداد طبي، ما دفع بهم إلى التنسيق مع صنعاء التي “رحبت بإنقاذ أرواح المغرر بهم من أبناء محافظة تعز بعد أن تخلت عنهم السعودية ومركز سلمان” الذي لم يقدم أي دعم طبي للمستشفيات التي تستقبل الجرحى في تعز.
وأفادت المصادر في حديثها لـ”المساء برس” أن القطاع الصحي في المناطق الواقعة تحت سلطة حكومة الإنقاذ بصنعاء ورغم شحة الإمكانيات الطبية إلا أن سلطات صنعاء بادرت إلى معالجة من يتم إرسالهم من تعز دون أن يمسهم أي أذى أو تعرض بمكروه، مشيرة إلى أن شخصيات اجتماعية وأعضاء من مجلس النواب معظمهم من مديريتي شرعب والرونة هم من يرتبون لإنقاذ جرحى التحالف من الموت مع مستشفيات صنعاء بناءً على توجيهات صدرت من مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء، وبناءً على التكليف السابق لرئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي في العام 2016.