تصريح خطير جداً يدلي به رئيس حكومة هادي “بن دغر”
المساء برس – خاص| صرّح رئيس حكومة الحكومة الموالية للرياض احمد عبيد بن دغر، باعتراف صريح أن الإمارات هي صاحبة القرار الأول في محافظة عدن، كما اعترف ولأول مرة أن عدن تخضع لأكثر من حاكم، حيث أشار في تغريدة له على تويتر بالقول “يجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن”.
ورصد “المساء برس” عدة تغريدات لبن دغر على صفحته في تويتر، حيث دعا القوات للعودة إلى ثكناتها ووقف الاشتباكات فوراً، وأضاف “ويجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن، ويجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين”، في إشارة إلى الإمارات التي تدعم مسلحي المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني، ضد قوات الحماية الرئاسية الموالية لهادي.
واعترف بن دغر أن اليمن يجري تمزيقها، وبعد أن وصف أن ما حدث في صنعاء هو انقلاب على الجمهورية حسب زعمه، قال رئيس الحكومة الموالية للرياض “وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة”، في إشارة إلى مساعي الإمارات في تقسيم اليمن في ظل صمت حكومته ورئيسه هادي.
ولأول مرة يعترف بن دغر أن جماعة أنصار الله عبر سلطات صنعاء يحكمون ثلاثة أربعاع السكان في اليمن، وزعم “بن دغر” أن إيران تسعى للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين، واعترف أن ما يحدث في عدن يهدف لتقسيم اليمن حيث قال إنه “بالتقسيم نحن نعنطيها ثلث الأرض وثلاثة أرباع السكان” وهو اعتراف صريح أن جماعة أنصار الله تحكم ثلاثة أرباع سكان اليمن وما تسمى الشرعية تحكم فقط ربع السكان، كما أنه اعتراف أيضاً بأن المساحات التي تقول الشرعية أنها تسيطر عليها وهي ثلثي مساحة اليمن هي مساحات خالية من السكان، كما أضاف أن “ممارسات البعض منا” في إشارة إلى المجلس الانتقالي ومن خلفه الإمارات، ستصبح مكاسب كبيرة بيد “العدو” في إشارة منه إلى قوات صنعاء.
اعتراف آخر لبن دغر يشير فيه إلى أن ممارسات مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وهي التي لم تحدد موقفاً مما يحدث حتى الآن، هذه الممارسات تهدف إلى تقسيم وتمزيق اليمن، وتتطابق هذه التصريحات مع تحذيرات أصحاب القرار في صنعاء بداية الحرب التي شنها التحالف ضد اليمن، بن دغر قال في تغريدته “وحدة الموقف العربي والصراحة والصدق كما يتجلى في موقف المملكة وما نأمله ونتوقعه مخلصين في موقف الإمارات وكل دول التحالف العربي في التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئاً فشيئاً نحو المواجهة العسكرية الشاملة شرط لإنقاذ الموقف، كما هي شرط لإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم”.
واتهم بن دغر لأول مرة الإمارات بالوقوف خلف انهيار الريال اليمني وقال “فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات فانتظمت الخدمات والمرتبات، لجأوا لإسقاط الحكومة عن طريق تدمير الريال اليمني ففشلوا، والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار”.
وفي اعتراف صريح وعلني أن التحالف هو من يسيطر على اليمن وهو من يتحكم بالقرار وأن ما تعرف بسلطة “الشرعية” ليس بيدها شيء قال بن دغر: “اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية، ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف، فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات، صاحبة القرار اليوم بعدن العاصمة المؤقتة”.