الانتقالي في مأزق.. ماذا بعد إنتهاء مهلة الزبيدي..؟؟
المساء برس – تقرير خاص – محمد عارف| مهلة الزبيدي دخلت يومها الخامس وحتى اللحظة لم تظهر حكومة هادي أية نوايا صريحة للاستجابة لشروط المجلس الانتقالي المطروحة، في الوقت الذي يتشهد فيها الوسط الإعلامي التابع للطرفين تصعيداً شرساً.
الصعيد بالتصعيد
منذ الليلة الأولى لإطلاق الزبيدي بيانه الذي دعا فيه إلى التصعيد ضد هادي وحكومته، واجه هادي هذا التصعيد بتصعيد مضاد جعل أكثر من 60 من قادة المقاومة المحسوبين عليه والذين اصدروا بيانا رسميا يعلنون فيه موقفهم الرافض لأية خطوة قد يتخذها الإنتقالي ضد حكومة بن دغر في عدن واعتبروا تلك الخطوات بمثابة “إنقلاب” على هادي وسلطته، واجه الأنتقالي هذا التصعيد بنشر بيانات تنفي مشاركة عدد من الأسماء التي قيل أنها وقعت على بيان مقاومة هادي.
ماذا بعد؟
بعد غد الأحد تنتهي المهلة التي أطلقها الزبيدي وهذا ما جعل أبناء الحراك قبل غيرهم يتساءلون ماهي الخطوات التالية التي سيتخذها الإنتقالي ضد حكومة هادي التي لم تعر أي اهتمام لمطالب الإنتقالي، وهذا ربما قد يجعل الأمور تنزلق إلى مربع المواجهات..
في معايير القوة يبدو أن الزبيدي له الثقل العسكري في عدن لكن الدخول في أتون مواجهات قد يكون لها أثار على الصعيد السياسي والإجتماعي سيما والأنتقالي يحارب وسط حاضنته الشعبية.
الانتقالي في مأزق
بالمعايير السياسية فإن خطأ عيدروس الزبيدي تمثل بتحديد مدة زمنية لتنفيذ مطالبه، وهو ما يمنح هادي هدية مجانية بكون إحراق وإحراج الإنتقالي أمام حاضنته، ويجبر عيدروس على اتخاذ تكتيكات تصعيدية قد لا تتناسب مع حساسية الموقف، وهذه التكتيكات التصعيدية قد يستغلها هادي من أجل ضرب الإنتقالي وأظاهره بأنه مجرد أدة فقط مهمتها التخريب، ليكن موقف الزبيدي جراء الخطأ بتحديد مدة زمينة كمن يطلق النار على عموده الفقري، لكن في المقابل هناك من يرى أن الانتقالي حاول تلافي خطأه وسعى لتحويل المشهد من تصعيد عسكري إلى تصعيد شعبي سيما مع الأخبار التي تتحدث عن دخول المنظمات والنقابات على الخط، يعتقد بعض المراقبون أنها الخطة الافضل لتجنيب عدن الفوضى، لكنها حتماً ستدخل عدن في مربع جديد من الإنسداد.
الحقيقة الساطعة
في خضم هذا المشهد الذي تعيشه عدن نتيجة للخلافات المتصاعدة بين هادي والإنتقالي والتي تبقى خلافاتهما مبهمة لدى الجنوبيين أنفسهم، لكن ما هو واضح وضوح الشمس أن الإنتقالي يبقى يد “الإمارات” في عدن تحركه كيفما تشاء ضد من تشاء، وايضا يظل هادي رجل السعودية في عدن، التي تحاول ان تواجه به الإمارات، وبين الرياض وأبو ظبي يقف أبناء الجنوب في موقف صعب خصوصاً ومحافظاتهم أصبحت أرضاً لمعارك يقودها أبناءهم من أجل تحقيق مصالح الغير.