من أفغانستان إلى مأرب.. التطرّف يغزو معسكرات هادي
المساء برس – تقرير مصور – خاص| على مدى الثلاثة الأعوام الماضية شهدت القوات التي تقاتل في صفوف التحالف تحت مسمى “جيش الشرعية” تغيراً في أيديولوجيتها وعقيدتها القتالية بسبب سيطرة المتطرفين من المنتمين للمدرسة الوهابية والسلفية المتشددة على هذه القوات التي تشكلت بعناصر معظمها كانت تقبع في السجون اليمنية لانتمائها لتنظيم القاعدة.
اليوم تقاتل هذه الجماعات بالزي العسكري ومعظم القادة العسكريين في قوات هادي الموالية للتحالف هم من الذين لهم تاريخ سابق بالمشاركة في القتال مع تنظيم القاعدة في أفغانستان والذين جرى تجنيدهم للقتال إلى جانب المعسكر الغربي “الولايات المتحدة الأمريكية” ضد المعسكر الغربي “الاتحاد السوفييتي”.
يسيطر هؤلاء اليوم على معظم المناصب القيادية العسكرية وصاحبة القرار في القوات الموالية للتحالف، وتقاتل بعقيدة مذهبية وطائفية، وليس بعقيدة “جيش دولة نظامي”، وهذا ما يتضح من خلال الاطلاع على مقاطع الدعاة السلفيون والوهابيون وهم يخطبون في المقاتلين من مجنديهم بأنهم يقاتلون دفاعاً عن السنة، وليس “الشرعية” كما يزعم التحالف، وأن من يقاتلوهم هم “أعداء الله المجوس”.
ويرى مراقبون أن التطرف الذي يغزو معسكرات هادي ويحوّل عقيدة عناصر الجيش اليمني الذين دفعت بهم الحاجة إلى الالتحاق للقتال في صفوف التحالف، يحولها إلى عقيدة طائفية متطرفة تمهّد لمرحلة مستقبلية تشبه إلى حد ما أحداث ما بعد الغزو الأمريكي للعراق، بمعنى التأسيس لصراع داخلي طائفي وهابي.
اليوم الإرهاب يقاتل في صفوف التحالف ولكن برتب عسكرية تبدأ من العقيد فما فوق، وفيما يلي تقرير مصور أعده “المساء برس” يستعرض أبرز قيادات قوات هادي من المتطرفين الذين انتقلوا من دماج وهربوا من سجون تعز وحضرموت إلى المناصب العليا في الجيش.