مغادرة “السقاف ومنصور” من صنعاء إلى عدن تتعلق بالوديعة السعودية
المساء برس – خاص| قالت مصادر مطلعة في صنعاء أن مغادرة رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة السابق أبو بكر السقاف ونائبه فهمي منصور إلى عدن، لها علاقة بالوديعة السعودية وأن حكومة بن دغر ملزمة بالاستعانة بكوادر من صنعاء للإشراف على الوديعة.
وأضافت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” أن حلفاء الإمارات من الجنوبيين منزعجون من مشاركة شخصيات من صنعاء للإشراف ومراقبة أداء حكومة بن دغر بخصوص التعامل مع الوديعة السعودية، وأنهم يعتبرون ذلك محاولة من بن دغر للسيطرة على الوديعة والتغطية على أية مخالفات مرتبطة بها من الجانب الحكومي، خاصة وأن الشخصيات التي سيتم الاستعانة بها هي من القيادات السابقة الفاسدة والتي قام الحوثيون بإقالتهم من مناصبهم لتورطهم بقضايا فساد وخيانة.
وعلم “المساء برس” من مصادر جنوبية أن الموالين للإمارات وصفوا من قام بن دغر باستدعائهم من صنعاء إلى عدن بأنهم عناصر فاسدة موالية لحكومة صنعاء وسيتم تمكينها من العمل مع حكومة بن دغر بهدف التغطية على مخالفات سبق أن رصدها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة تمس شخصيات نافذة في “الشرعية”.
وأفادت مصادر خاصة في صنعاء أن رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة السابق ونائبه هما من الشخصيات المقربة والمحسوبة على نظام الرئيس الراحل علي صالح، وسبق أن تم إيقاف السقاف قبل إقالته من منصبه، من قبل جهاز الأمن القومي في صنعاء لأسباب غير معروفة، ورجحت المصادر أن تكون الأسباب تتعلق ببيانات ومعلومات جرى نقلها من صنعاء إلى عدن تخدم التحالف وحكومة بن دغر.
وكشفت المصادر أيضاً أن مدير مكتب رئاسة الجمهورية السابق في صنعاء “محمود الجنيد” تدخل في قضية السقاف وحاول التوسط لإخراجه من الأمن القومي، وهو ما حدث بالفعل، ليتم بعد ذلك إقالته من منصبه وتعيين رئيس دائرة الرقابة في اللجنة الثورية التابعة لأنصار الله “علي علي العماد” رئيساً للجهاز، بالإضافة إلى إقالة الجنيد أيضاً من منصبه وتعيين وزير الإعلام السابق أحمد حامد بديلاً عنه.
إلى ذلك قالت مصادر صحفية أن السقاف غادر صنعاء ومعه ما يقاربه الـ(10) آلاف تقرير خاصة بالجهاز المركزي منذ العام 1990م معظمها تتعلق بفساد نظامي الرئيسين هادي وصالح.