المبعوث الجديد لليمن سيفشل.. يعتبر النزاع الحاصل “حرباً بالوكالة”
المساء برس – خاص| في نوفمبر الماضي عقدت في العاصمة السعودية الرياض ندوة خاصة باليمن، وقد شارك في الندوة المبعوث الأممي الجديد “مارتن غريفيثس” الذي من المتوقع أن تصدر الأمم المتحدة به قراراً بتعيينه مبعوثاً لليمن خلفاً لولد الشيخ الذي تنتهي فترة عمله فبراير القادم.
وخلال الندوة تحدث مارتن عن الوضع في اليمن معتبراً ما يحدث أنه صراع بين أطراف تقاتل نيابة عن قوى خارجية، في إشارة منه إلى أن الصراع في اليمن هو سعودي إيراني، حسب ما يفهم من طرحه أثناء الندوة.
ففي الوقت الذي اعتبر فيه مارتن أن الحل في سوريا أمر ممكن، ذهب إلى القول بأن الحرب في اليمن تختلف عن سوريا، وأن “فرص الحل تتضاءل في اليمن مع مرور الوقت”، واصفاً “الأزمة الاستثنائية في اليمن ذات بعد إنساني”، وأن مأساة اليمن زادها تفاقماً “وجود نزاع بين أطراف تحارب بالوكالة”، في إشارة إلى أن أطراف الداخل المناهضة للتحالف تحارب نيابة عن إيران، وهو مؤشر يراه مراقبون بداية فشل في توصف الوضع في اليمن سيقود إلى فشل في آخر المطاف كما فشل سلفه اسماعيل ولد الشيخ.
مارتن أشار أثناء حديثه في ندوة الرياض أن الأزمة في اليمن رغم أنها استثنائية إلا أنه يمكن حلها “إذا كان الحل بين اليمنيين أنفسهم”، أي دون تدخل خارجي، مضيفاً ضرورة أن تكون الأطراف مستعدة للمفاوضات.
في الوقت ذاته لا يرى مارتن أن وقف إطلاق النار شرطاً ضرورياً لبدأ مفاوضات جادة، إلا إذا كان قرار وقف النار يأتي بتأييد سياسي.
ومن وجهة نظر المبعوث الجديد ضرورة إشراك القبائل في الحل وليس فقط الجنوب فقط، ويشدد على هذه النقطة ويعتبرها مهمة وضرورية، ويحذر في الوقت ذاته من عزلة “أنصار الله”، فمن وجهة نظره أن ذلك يؤدي إلى تعنتهم في اتخاذ المواقف، في إشارة منه إلى ضرورة فتح المجال للتواصل الدبلوماسي مع سلطات صنعاء كحكومة أمر واقع يجب الاعتراف بها دولياً، كما يرى أن “اليمن تحتاج إلى بناء بيئة سياسية جديدة تضم المؤسسات السياسية وجماعات المصالح والأحزاب”.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن المبعوث الجديد سيكون له دور فاعل في تحريك مسار الأزمة اليمنية نحو أفق السلام خلال العام الأول له، يرى البعض أن مجرد التوصيف الخاطئ للمبعوث لما يحدث في اليمن واعتباره القوى المناهضة للتحالف أنها تقاتل نيابة عن الخارج “أي إيران” فهذا بحد ذاته يعد فشلاً له من البداية، فالتشخيص الخاطئ سيقود إلى حلول خاطئة.