تأكيداً لما نشره “المساء برس” الدولار يحلق عالياً بعد الوديعة السعودية
المساء برس – خاص| عاود سعر صرف الدولار مساء أمس السبت بالصعود مجدداً حتى وصل سعر الدولار إلى 440 يال يمني، وذلك بعد يومين من الوديعة السعودية المقدرة بملياري دولار، والتي أعلنت السعودية أنها أودعتها في حساب البنك المركزي اليمني.
وكانت حكومة هادي وإعلام الإصلاح قد احتفوا بالوديعة السعودية وهللوا بها رغم أنها مجرد وديعة وليست حتى منحة.
وكانت مصادر لـ”المساء برس” قد كشفت عن مخطط يسعى لتنفيذه التحالف بقيادة السعودية والإمارات يستهدف ضرب الاقتصاد اليمني بشكل نهائي وتدمير القدرة الشرائية نهائياً للعملة المحلية عبر العمل على سحب العملة المحلية والنقد الأجنبي في البنوك المحلية والنقد الأجنبي المعروض في السوق بشكل تدريجي حتى يصل سعر الدولار الواحد بالريال اليمني مبلغ 2030 ريال بحلول نهاية العام 2019.
المصادر كشفت أن المخطط يهدف لأن يصل سعر العملة إلى 720 ريال للدولار الواحد بحلول منتصف العام الجاري، وإلى 1200 للدولار الواحد بحلول نهاية هذا العام، وإلى 2030 ريال مع نهاية العام 2019، ما يعني حرباً طويلة الأمد تهدف ضرب اليمن شمالاً وجنوباً من خلال تدمير العملة.
وقد تحدثت المصادر أن هذا المخطط يشبه إلى حد كبير المخطط الذي تم تنفيذه لضرب اقتصاد العراق بين عامي 1999 و2002م قبل الحرب الأمريكية المباشرة وأثناء فترة الحصار، وهو ذات المخطط الذي يراد تنفيذه في اليمن، مشيرة أن الوديعة السعودية مجرد غطاء ومهدئ بهدف امتصاص غضب الشارع اليمني ثم بعد ذلك مباشرة ضرب العملة اليمنية بهدف إخضاع القوى في الداخل لرغبات الخليجيين، والاستسلام.
وأضافت المصادر أن التحالف سيعمل على سحب السيولة النقدية من العملة الأجنبية والمحلية من السوق المحلية وخصوصاً في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوات صنعاء، وتشديد الخناق على “أنصار الله”، يضاف إلى ذلك سحب الكتلة المالية الموازية المتواجدة خارج القطاع المصرفي المنضم وذلك بعد أن أثبتت تلك الكتلة المالية من الاحتياطات الأجنبية نجاحها في تغطية الاحتياجات الأساسية للبلد منذ أكثر من عام من نقل البنك المركزي إلى عدن وتجميد الأرصدة الخارجية للبنك في البنوك الدولية.
وحسب المصادر فإن أجهزة الاستخبارات بانتظار توجيهات عليا من مصادر القرار للتحرك وإيقاف المخطط، لافتة أن الخلايا التي ستعمل لصالح السعودية والإمارات والمتواجدة في الداخل، وتتركز في كل من صنعاء وعدن وحضرموت، ستتخذ بحقها إجراءات أمنية صارمة من بينها مراقبة الاتصالات والتحركات، بالإضافة إلى إجراءات تتعلق بمراقبة حركة السيولة المالية وأداء البنوك الخاصة.
راجع تقرير “المساء برس” السابق حول مخطط ضرب العملة اليمنية بعد الوديعة السعودية
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2018/01/19/%d8%ad%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%8a%d8%b5%d9%84-%d8%a5%d9%84/