الناصريون قاسموا الإصلاح أموال التحالف واليوم يقتربون من تركيا
المساء برس – تقرير خاص| يبدو أن قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري “الفئة المؤيدة للتحالف السعودي الإماراتي” بدأت في التفكير بمحاصصة حزب الإصلاح مما يحصل عليه من أموال من تركيا بحكمها الدولة الحاضنة لتنظيم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط.
هكذا يفسر مراقبون لقاء أمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان القدسي للسفير التركي لدى اليمن وقبله السفير الروسي، يوم أمس الجمعة في العاصمة السعودية الرياض، حيث باتت الرياض مقراً لإقامة أمين عام التنظيم الناصري بعد أن بقي لفترة طويلة داخل اليمن ورفض الهروب إلى الرياض مع من هرب من المحيطين بالرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، لكن العام 2017 كان للناصريين المؤيدين للتحالف عام الانفراجه حيث عزز التنظيم من علاقاته بالإمارات للوقوف في وجه الإصلاح كتيار سياسي في تعز.
موقع الوحدوي نت نشر خبر لقاء أمين عام التنظيم بالسفير التركي “لبفنت ايلير”، وحسب الموقع الناطق باسم التنظيم، عبّر عبدالله نعمان عن “اهتمام التنظيم الناصري وقيادته بتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين بصورة عامة وبين التنظيم ومختلف الأحزاب والقوى السياسية التركية وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
السفير التركي من جانبه أبدى إعجابه بدور التنظيم الناصري وقال إنه دور متنامي على الساحة السياسية اليمنية والعربية ورحب بمساعي الناصريين في اليمن لتطوير علاقاتهم مع مكونات الشعب التركي السياسية، وقد وجه دعوة لقيادة التنظيم لزيارة تركيا والتحضير والتنسيق لإعلان ذلك خلال الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين التنظيم الناصري وحزب الإصلاح خلال الفترة القادمة صراعاً قوياً على غرار الصراع الأخير بين الطرفين في تعز حيث يعتبر الإصلاح إن التقارب بين التنظيم والإمارات أفقد الحزب الإخواني الأمل في إقامة علاقات مع الإمارات والاستفادة المالية منها كما فعل مع السعودية طوال 50 سنة ماضية، ولا يريد الإصلاح أي منافس له في وجود قوى يمنية غيره تقيم علاقات خارج إطار السيادة اليمنية مع دول الخليج بما فيها الإمارات التي تناصب العداء علناً للإصلاح، فكيف سيكون الوضع مع من يحاول إظهار نفسه كقوة في اليمن أمام من يعتبرها الإصلاح المرجعية الإخوانية للتنظيم “مملكة الأناضول” تركيا.